مطار سيئون بحضرموت يتفوق على مطار القاهرة الدولي !! انتباه يا مطاري عدن والريان ؟

يأخذ الزائر إلى أي بلد انطباعا عنها ونظرة أولية ، سواء إيجابية او سلبية من خلال التعامل الذي يتلقاه في منافذها الجوية او البحرية او البرية ، حيث تتكون لديه فكرة عن أسلوب وثقافة اهل تلك المنطقة بشكل عام ، لذا من المهم جدا على المسؤولين في تلك المنافذ الاهتمام و المتابعة والالمام لكل ما يحدث فيها ، سواء من العاملين التابعين لهم مباشرة أو العاملين التابعين لجهات خدمية اخرى تعمل داخل نفس المكان ، و اشعارهم بانه يقع على عاتقهم دور وطني كبير ، فهم المرآة والنموذج لبلدهم ككل و منطقتهم على وجه الخصوص ، فلابد ان يعكسوا صورة تليق ببلدهم .

 

ولكن ربما لا يستطيع المسؤول العام معرفة خفايا الأمور التي تجري في تلك المنافذ ، فمن الممكن ان يعمل مثلا صندوق او تطبيق للشكاوي والمقترحات .

 

دفعني لقول هذا ما سمعته من الكثير من اليمنيين الذي لا حول لهم ولا قوة , ثم شاهدته بنفسي من تصرفات و ممارسات للكثير من العاملين في مطار القاهرة الدولي خارجة عن الذوق العام وتخدش للحياء كـ التسول ( البقشيش ) بأسلوب ماكر ، بدءا من عمال النظافة والنقل الى ضابط التفتيش ، وعيني عينك كأنها ظاهرة طبيعية وعادية .

 

ولا ادري هل يتم هذا لكل المسافرين بمختلف الجنسيات او لليمنيين الطبيبين فقط الذين يسافر اغلبهم لغرض العلاج . وهل يتجنب و يتحاشى هؤلاء أبناء جدلتهم ؟  أتوقع ذلك . والا فستكون الطامة اعظم ..

 

اضرب امثلة عايشتها بنفسي وغيري اكد لي تكرراها معهم ، عامل النظافة وغيره يرحب بك كثيرا ويبتسم ، ثم عند ذهابك للحمام " اكرمكم الله "  ينتظرك بالخارج كي تعطي له نظير الابتسامة ؟؟؟ ولا يقنع بما تيسر .

 

سائق الحافلة الذي يقوم بواجبه بتوصيل الركاب من صالة الى أخرى او من صالة المغادرة الى الطائرة ، اثناء التوصيل يقول للقربين منه : " مفيش دولارات ، ادوني حاجة "

 

اما الطامة الكبرى فهي عندما تمر على التفتيش و جهاز الكشف  للدخول لصالة المغادرة ، فيستقبلك ضباط او مسؤول التفتيش بابتسامة ماكرة ويبدا يتحسس ما في الجيوب ، اذا وجد فلوس فيهمس في اذنك : " ما تدّينا حاجة يا باشا " ، من هنا خلاص فهمت معنى الابتسامات في مطار القاهرة . ولن أقول ابتسامات المصريين ، لاعتقادي انهم لن يرضوا ان يعامل ضيوف بلدهم بهذا الأسلوب الذي يشوهه اهل البلد بشكل عام .

 

طبعا يحدث هذا فقط في مطار القاهرة الدولي ، فكثير من المطارات العربية وغيرها لن تجد فيها ذلك ، ولكنني ساءني ما سمعته عندما كنت خارج الوطن من بعض الاخوان انه حدثت لهم تصرفات مقاربة نوعا ما  في مطار عدن الدولي ، لكنهم بالمقابل وصفوا لي انهم وجدوا تعامل راقي و طيبة من كافة العاملين بمطار سيئون بوادي حضرموت ، والكل كان يمدح بطريقته الخاصة عمال المطار واهل المنطقة ككل ، والعجيب انهم اتفقوا وهم ليسوا بأصدقاء ان سيئون ومطارها  وأهلها تشبه تونس ومطارها وأهلها  .

 

فتحية شكر وتقدير وعرفان لكل العاملين في مطار سيئون و ليستمروا على هذا المنوال وهذه الاخلاق ، وليبلغوا عن أي عامل يتصرف بطريقة غير لائقة ، وهنا رسالة ختامية للاحبة في مطار الريان الدولي بساحل حضرموت الذي فرحنا كثيرا بإعادة افتتاحه بان يكونوا مرآة مشرقة ومشرّفة  تعكس طبية واخلاق اهل حضرموت قاطبة وهم ليسوا بحاجة لهذا الرسالة ولكن من باب التذكير وحب الوطن . 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص