صحيفة مقربة من "حزب الله" تكشف المستور وتؤكد أن الحوثي "ذراع" سليماني "الضاربة" في اليمن..

 

كشفت صحيفة لبنانية يمولها "حزب الله" عن علاقة ميليشيا الحوثي الانقلابية مع إيران، وخصوصاً بين زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الذي قتل، الجمعة الماضية، بغارة جوية أميركية في العاصمة بغداد.

وذكرت "الاخبار" اللبنانية في تقرير بعنوان "عن الذراع الضاربة لـ"الجنرال" في اليمن" أنه مع مرور الزمن، يتكشّف المزيد عن علاقة ميليشيا الحوثي بإيران، لافتة إلى أنها "ظلّت حتى وقت قريب يكتنفها الغموض، وخصوصاً أن الظروف الموضوعية للطرفين بداية الحرب على اليمن اقتضت كتم بعض جوانبها".


وأضافت الصحيفة "لا شكّ في أن قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الحاج قاسم سليماني، لعب دوراً بارزاً في تنمية الأواصر بين الطرفين وإيصالها إلى قمة التعاون.

وأوضحت الصحيفة أن "قيادة الحوثيين الموجودة في الخارج كانت تجري مشاورات دائمة مع سليماني".

وقالت الصحيفة "على رغم أن عبد الملك الحوثي والحاج قاسم لم يلتقيا أبداً، إلا أن الرجلين تبادلا الرسائل في العديد من المناسبات".

وبينت الصحيفة أن العام الماضي شكّل انعطافة في خطاب الحوثيين تجاه التبنّي الكامل لخطاب محور المقاومة وأدبيّاته، بعد أن كانت تتجنّب التماهي الكامل معه لأسباب متعددة".

وقالت الصحيفة "ولعلّ الإنجازات التي حققتها الحركة على الصعيد العسكري حفّزتها على الجهر بعلاقتها بإيران، حتى باتت جزءاً أساسياً من هذا المحور، الذي أصبحت عمليات التنسيق بين أطرافه على درجة عملياتية عالية جداً ومتكاملة في الوقت نفسه. وهي حقيقة لا تخفيها صنعاء، في وقت أضحت فيه زيارات وفودها لطهران أمراً علنياً".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه العلاقة الوطيدة بدأت واشنطن، خصوصاً بعد ضربة "أرامكو" خريف العام الماضي، العمل على زعزعتها عبر تقديم إغراءات للحوثيين بهدف الفصل بينها وبين إيران، وبالتالي حرمان الطرفين من قوة الربط التي تجمعهما. لكن الردّ جاء سريعاً بتبادل العاصمتين السفراء"، حسب الصحيفة.

وعرجت الصحيفة إلى مسؤول الجناح المالي في "فيلق القدس" عبدالرضا شهلائي، وقالت إنه يمثل "الذراع اليمنى لقاسم سليماني"، لافتة إلى تقارير أميركية تتهمه بالمسؤولية عن نقل السلاح والذخيرة إلى ميليشيا الحوثي، ومساعدتهما في التخطيط للعمليات العسكرية، والمساهمة في تطوير قدراتها القتالية.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص