أثر بعثة نبينا محمد في تحقيق التعايش السلمي بمجلس السيرة النبوية بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بسيئون..

نظم مجلس السيرة النبوية بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بسيئون مساء أمس اللقاء الأول للمجلس بعنوان " أثر بعثة النبي صل الله عليه وسلم في تحقيق التعايش السلمي " . وفي جلسة افتتاح المجلس أعرب وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي عن سعادته بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في نشر الوعي المجتمعي بالقضايا الحيوية التي تسهم في تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع الواحد المنبثقة من تعاليم ديننا الاسلامي ، وتنير الطريق أمام الناس لإتباع مسالك الخير والهدى والصلاح على نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . فيما استعرض المدير التنفيذي للمجلس المهندس عبد الحكيم باحميد أهداف المجلس في جلساته الشهرية من أجل خدمة المجتمع من أجل إحياء روح المحبة والانتماء لتعليم نبينا محمد صل الله عليه وسلم في مجتمعنا المحلي ، بغية تحصينه من أمراض العصر المتنوعة وتقديم حلول واقعية لمشاكله التربوية والثقافية والاقتصادية مساهمة في التنمية من خلال عرض السيرة النبوية بصورة علمية عصرية وصولا لبناء الإنسان على هدى السلف الصالح . وقدم كل من نائب رئيس جامعة سيئون للشئون الأكاديمية الدكتور عبد الله بن محمد بن شهاب نائب رئيس جامعة القرآن الكريم الدكتور رياض فرج بن عبدات في محورين الأول عن أثر بعثة النبي في تحقيق التعايش السلمي ، والثاني عن ركائز التعايش السلمي تناولا فيهما أهم ماتناولته وثيقة المدينة المنورة ، وإسهامها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار من خلال التعايش السلمي القائم على الإخاء والمحبة والوئام والتقارب ، ونبذ العصبيات والتطرف . وتطرق المحاضري أن الأمن والتعايش المجتمعي هو عبارة عن منظومة الاتصال والتواصل بين الجماعات في المجتمع الواحد وكيفية التعايش مع الامة الانسانية جمعا ، من خلال الأخوة ترجمة قوانين المحبة الشرعية ليعيش الناس عيشة هانئة مستقرة . وأشارا المحاضران إلى أن قواعد التعايش السلمي الأساسية تنطلق من علاقة الفرد بدينة ، ومن ثم تنتقل الى علاقته الانسانية ، منوهين إلى أن تلك القواعد تتمثل في العدل والمساواة والتسامح والحرية المنضبطة بتعاليم الإسلام والوفاء بالعهد وكيفية توظيف الاختلاف لخدمة الامة . لافتين الى المشكلات التي تعيق التعايش السلمي المتمثلة في التعصب بأشكاله المختلفة، وتنامي مسببات العنف ونشر ثقافة الكراهية بين الناس وإعطاء صبغة التقديس لفكر معين مشددا على أهمية تطبيق التعايش بين المسلم والمسلم ليتم التطبيق مع غير المسلمين . وجرى في سياق المحورين المقدمين للمجلس التأكيد على ضرورة صياغة منظومة سلوكية في التعايش بحيث لا يستطيع أي من كان العيش بمعزل عن هذه المنظومة السلوكية ، وتفعيل المنظومة الشرعية ، وقيام حملة الفكر والرأي بدورهم في ترجمة ذلك من خلال تجسيد لغة التسامح والتوازن في التغذية الفكرية بين أوساط الناس وإيجاد التكامل والتواصل بين جميع المؤسسات الفكرية والمعاملة المشتركة بين الجميع وأن أمن المجتمعات من أمن أفرادها . وأغنيت المحورين بنقاشات مستفيضة من قبل الحاضرين من الأكادميين والباحثين والمفكريين والمهتمين بشئون الثقافة الذين أكدوا جميعا على أهمية العمل المشترك كل من موقع عمله من أجل نشر ثقافة التعايش السلمي والقبول بالآخر . حضر الجلسة وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء عبد الهادي التميمي ورئيس جامعة سيئون الدكتور محمد عاشور الكثيري وعميد كلية المجتمع بسيئون الأستاذ المساعد عبد القادر الكاف ورئيس فرع جمعية علماء اليمن بوادي حضرموت هاشم الحبشي وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص