المرأة .. بين الانسياب السلس والقداسة الزائفة

كتب / خالد باشريف

المرأة جوهرة المجتمعات وشريان حياتها النابض بشأنها تعقد الصفقات، وتبدد الثروات وترسم الغايات لإعادة بلورة تركيبة الفكر العربي، ليتماشى مع منظومة التوجه العالمي في ترتيب سلم أولويات اهتمامات النوع البشري.

فقد شكلت اليوم البضاعة الرائجة عالمياً، وجعلوا لها من كل عام ذكرى لإعادة تقييم رؤاهم في انتاج وترويج القداسة الزائفة علّهم يفوزوا باستمالة المجتمع ولو على حساب المليارات والقنوات والاذاعات والصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات, أو يظفروا بإشعال فتيل فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر.

اندفاع مذهل ينادي بالمرأة افقدهم صواب الفكر وصوابية الفكرة، ليجردوها عن قيمها ويمسخوا عنها هويتها حتى إذا ما تماهت وتوجهاتهم جعلوها باباً يلجون منه لضرب قواعد الفضيلة وساس العفة ( فتكونون سواء ) تغييب للفطرة والفضيلة وخدش للحشمة وتعطيل لمجسات الاحساس في المجتمعات، وما عدنا نر إلا نزر يسير ممن يوجهون البوصلة ويعملون على توازن أقطابها , لأن الواقع يطفح بأحدث صرخات السقوط الاخلاقي الكفيلة بحرفها عن وجهتها وما زلنا مستغنين بوسائلنا التقليدية ونظننا في مأمن من اختراق سموم سهامهم لحجب التقية وطرقات معاول الهدم الى الداخل المحصّن !!

وما ذلك الا بتغييبنا الممنهج عن جوهر القضية .. تعمقنا في تجاذبات المظاهر واستُغفلنا عن ادراك مكنون الظواهر وكان الأجدر بنا اسناد خامات التربية باحتياجات عوامل البناء .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص