الهلال يحلق والنصر يلاحق والاتحاد يتنفس في "دوري المحترفين"

اتسمت الجولة الـ25 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي بأحداث جدلية كان أبرزها الاشتباك اللفظي بين رايس مبولحي حارس مرمى الاتفاق مع عدد من لاعبي الاتحاد، ثم التصريحات التي أدلى بها الأوروغواياني دانيال كارينيو مدرب فريق الوحدة.

وفي صراع المقدمة لم تحدث مستجدات مؤثرة على هوية الفريق الأقرب لتحقيق البطولة، حيث بات الهلال على بُعد انتصارين من معانقة لقبه السادس عشر في تاريخ الدوري السعودي وذلك عقب فوزه العريض على العدالة برباعية نظيفة دون رد.

وبلغ الفريق الأزرق النقطة 60 قبل خمس جولات من إسدال الستار على المنافسة، في مؤشر يمنحنا قدرة الفريق العاصمي على تحقيق رقم قياسي من حيث عدد النقاط وكسر الرقم القياسي الذي يملكه غريمه التقليدي النصر في نسخة الموسم الماضي والتي بلغ فيها النقطة السبعين.

وسيكون الهلال قادراً على الوصول للنقطة الـ75 في حال نجاحه على تحقيق الفوز في مبارياته الخمس المتبقية والتي ستكون ذات طابع قوي بدءا من مواجهة الأهلي يوم الخميس المقبل، ثم الفيصلي والحزم وبعدها الوحدة ثم الشباب في الجولة الأخيرة من الدوري.

وأحكم فريق النصر الذي ما زال منافسا على تحقيق لقب الدوري رغم صعوبة مهمته في ظل اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر إلى تسع نقاط، قبضته على المركز الثاني بعد مزاحمة من فريق الأهلي الذي تعثر في هذه الجولة أمام فريق الفيصلي، ورفع النصر رصيده بفوزه على الوحدة في ختام منافسات هذا الأسبوع إلى النقطة 51 وبفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه فريق الأهلي.

وحقق الفريق الأصفر فوزاً صعباً على ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد حمل توقيع لاعبه وهداف الفريق المغربي عبد الرزاق حمد الله، ليبقي بطل النسخة السابقة الفارق بينه وبين المتصدر «تسع نقاط»، ويؤجل حسم لقب البطولة حتى الجولات القادمة.

وفي صراع جانبي، نجح الفرنسي بافيتيمبي غوميز مهاجم فريق الهلال من زيادة معدله التهديفي في مباريات فريقه الأخيرة منذ استئناف المسابقة، حيث سجل المهاجم الفرنسي ستة أهداف في مباريات الفريق الثلاث الماضية أمام النصر والفتح والعدالة، ليعتلي صدارة ترتيب الهدافين بجوار المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر بعشرين هدفا لكل منهما.

ويبدو الفرنسي غوميز عازماً على المنافسة بجدية لتحقيق لقب هداف الدوري الذي حققه المغربي عبد الرزاق حمد الله في الموسم الماضي، وحل فيه غوميز ثانياً بجوار الكاميروني تاوامبا مهاجم فريق التعاون السابق.

وفيما يخص التنافس على المركز الثالث، حافظ فريق الأهلي على البقاء في المركز للجولة الثانية على التوالي رغم خسارته هذا الأسبوع من أمام فريق الفيصلي، إلا أن تعثر فريق الوحدة من أمام نظيره النصر ساهم في بقاء الأهلي بالمركز الثالث دون تغيير.

ويملك الأهلي 43 نقطة وسيخوض يوم الخميس المقبل مواجهة صعبة أمام المتصدر فريق الهلال على أرضه بمدينة جدة، فيما تمكن فريق الفيصلي من التقدم إلى المركز الرابع عقب فوزه على الأهلي ورفع رصيده إلى النقطة 41 فيما تراجع فريق الوحدة الذي قدم سلسلة من النتائج السلبية منذ استئناف الأنشطة إلى المركز الخامس ويبدو مهدداً بفقدانه في ظل استمرار نتائجه السلبية وتقديم فريق الرائد وكذلك الشباب نتائج إيجابية الفترة الأخيرة.

وفي صراع الهبوط، بدأت لعبة الكراسي منذ الجولة الماضية واستمرت هذا الأسبوع في ظل تحقيق فرق المراكز الأخيرة نتائج إيجابية ساهمت في بث الآمال لديها مجدداً من أجل البقاء في منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

ويبدو فريق الاتحاد أكثر الفرق انتصاراً معنوياً عقب هذه الجولة التي فاز فيها الفريق على ضيفه فريق الاتفاق بهدف يتيم حمل توقيع فهد المولد عن طريق ضربة جزاء، وتقدم فريق الاتحاد بهذا الفوز الذي جاء بعد تعثرات في الجولات الخمس الماضية إلى المركز الثاني عشر برصيد 26 نقطة.

ولا يعنى هذا الفوز البقاء لفريق الاتحاد، إلا أنه كان بحاجة لتحقيق أي انتصار يساهم في رفع معنويات الفريق الاتحادي، وسيواجه الاتحاد في الجولة القادمة نظيره الفيصلي في مباراة تبدو صعبة في ظل رغبة عنابي سدير بتحقيق مركز يؤهله للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.

ولم تتشكل ملامح الفرق الأقرب للهبوط حتى الآن، إلا أن فريق العدالة يبدو هو الأقرب ليكون أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى، خاصة في ظل تجمد رصيده عند النقطة العشرين وبقائه في المركز الأخير بلائحة الترتيب، أما فريق ضمك فقد نجح بتحقيق الانتصار الثاني له على التوالي، وكسب مباراته أمام التعاون بهدفين دون رد ليرفع رصيده للنقطة الرابعة والعشرين مستمراً في المركز الخامس عشر «قبل الأخير».

ودخل فريق الحزم دائرة الخطر، بتراجعه إلى المركز الرابع عشر بعدما تلقى الخسارة الثالثة له منذ استئناف الأنشطة الرياضية ليتجمد رصيده عند النقطة الرابعة والعشرين، فيما نجح فريق الفتح بالتقدم نحو المركز الثالث عشر مبتعداً بصورة مؤقتة عن مناطق الخطر، إلا أن الفارق النقطي البسيط قد يعيده مجدداً للحلول بأحد المراكز الثلاثة الأخيرة التي يهبط أصحابها مباشرة إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص