الرئيس الفرنسي يتواصل بقادة دول عربية لتخفيف غضب المسلمين حول الإساءة للرسول الكريم

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، اتصالين هاتفين برئيسي مصر وفلسطين، مواصلا اتصالاته بدول عربية لتخفيف أزمة "الرسوم المسيئة".

 

وفي القاهرة، أفاد بيان للرئاسة المصرية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى اتصالا من ماكرون، تطرق إلى المساس بالرموز الدينية و"العمليات الإرهابية" التي شهدتها فرنسا مؤخرا.

 

وأكد السيسي على "ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض مدعي الانتماء للإسلام وهو منهم برئ".

 

وشدد على "ضرورة نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية".

 

وفي رام الله، تلقى الرئيس الفلسطيني اتصالا هاتفيا، مساء الإثنين، من ماكرون، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

 

وقال عباس: "يجب على الجميع احترام الأديان والرموز الدينية، وعدم السماح بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجميع الأنبياء والأديان وإدانة كل من يقدم على ذلك".

 

وشدد عباس في الوقت نفسه "على رفض التطرف والعنف والإرهاب أيا كان مصدره أو أشكاله".

 

من جانبه، تحدث ماكرون عن "احترامه للإسلام والعالم الإسلامي"، وأنه "لم يقصد الإساءة".

 

وشهدت فرنسا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

 

وفي 21 أكتوبر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

 

ومحاولات التخفيف تداعيات أزمة تصريحاته ، وفق مراقبين، أجرى ماكرون حوارا مع قناة الجزيرة القطرية، واتصالات بعدد من الدول العربية لتوضيح مقصده، كان من بينها اتصالات الأحد مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد والرئيس التونسي قيس سعيد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص