سقطرى والانجرار الأعمى

لا أدري ما الذي يجري في #سقطرى!! 

 

انجرار أعمى غير مسبوق، طال كل شيء في هذه الجزيرة الوادعة الرابضة في بحر لجي بعيدا عن البر، هذه البقة من العالم كانت محافظة على كل شيء، تعض بالنواجد على ما توارثته الأجيال، وتتشبث بكل ماض بكلتا يديها.   

 

أتى هذا العصر المشؤوم ليسحق كل قديم، وينسف كل موروث في بضع سنوات قلائل.   

 

كل شيء طاله التغيير والتحريف.  

 

فاللغة السقطرية مثلا بدأت عليها علامة الشيخوخة، ودأب في جسدها التغيير في الملامح، وولجت بابها كلمات جديدة ومفردات غريبة، وبدأ القلق يدب في أوساط محبيها والمتهمين بها.  

 

حتى أسماء الأعلام تركت وراء الظهور، فلم تعد تجد من يسمي (دوعهن، فدنهن، صوغهنيتن، بصصهن، رويهن، قبسره، عسروه...)، بل تجد مكانها (رأفت، ماجد، مصعب، جمال، سلمان...). أما أعلام الإناث فلم تعد تجد (سعننه، قينه، طمه، حليمه، سمه، ديماضن، طميه...)، بل تجد (أبرار، أنهار، أحلام، أسرار...).  

 

أما أسماء الأماكن والمناطق والقرى فتجد الكثير من التحريف والتحويل، فتجد مدينة زايد بدلا من (ستاره)، وياس بدلا من (مدرع)، والعين بدلا من (قصقص)، وأسطنبول بدلا من (دقحاقح)، وعجمان بدلا من (عجمنه)، وغيره ذلك الكثير.   

 

أما عن العادات والتقاليد والقوانين القديمة وطرق الرعي والأكلات الشعبية فحدث ولا حرج. 

 

كيف حصل ذلك  في غضون سنوات قليلة؟

وكيف والفترة ستطول والانجرار والهرولة ستتسارع؟.  ما الحل وأين المخرج؟

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص