أكاديميون يشددون على تحصين الجيل بالثقافة العربية وإفشال مخططات الحوثي الفارسية...

شدد أكاديميون يمنيون على ضرورة الاهتمام بالجيل اليمني، ووجوب تحصينه بالثقافة والفكر العربي الإسلامي، والحفاظ عليه من تهديدات المخطط الإيراني الفارسي الذي تنفذه ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأشاروا في الندوة التي نظمها المنبر اليمني للدراسات والإعلام، إلى أن اللغة العربية تمثل الوعاء الحامل للفكر والثقافة والحضارة الأصيلة، ووجوب الاصطفاف الوطني للتصدي لأي مخططات تستهدف الهوية ومنها اللغة النقلة للحضارة والتاريخ والحاملة للفكر.
وجاءت الندوة تحت عنوان أصالة اللغة العربية في اليمن والتعديات الفارسية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر. وقد زامن الندوة حملة إلكترونية تحت وسم #لغتناوالتعديات الفارسيه.
وأبرز المشاركون في الندوة أصالة اللغة العربية في اليمن وارتباطها بالهوية اليمنية، محذرين من مخاطر الاستهداف الفارسي للغة العربية، وتطرقوا إلى سبل مواجهة الحرب الحوثية على اللغة العربية.
وأكد الدكتور عبدالله بن غالب الحميري نائب رئيس حزب السلم والتنمية أن اللغة العربية قومية مستقلة بنفسها، وهي اللغة الأم، وهي لغة الرسالة الجامعة، وتعلمها دين. وانتماء وهوية.
وأشار في ورقته "اللغة العربية في يومها العالمي الأصالة والهوية اليمنية" إلى أن العربية هي وعاء الإسلام، فهي لغة، وهوية، وقومية، ودين، وشرعة، وكتابها هو المهيمن على ما بين يديه من الكتب.
لافتاً إلى أن 11 آية في القرآن الكريم تدل على شرف اللغة العربية، وأن الله قد أكرم العرب بذلك.
وتطرق الحميري إلى المزايا المتعددة للغة العربية والتي تجعلها في مقدمة اللغات، فضلاً عن أنها لغة معجزة، وأبرز إعجازاتها القرآن الكريم.
من جانبه أوضح الباحث الدكتور ثابت الأحمدي في ورقته "اللغة العربية ومحاولات الاستهداف الفارسي (صور ونماذج)" إلى أن اللغة العربية هي ثقافة وهوية وتاريخية لكل عربي، وهي الروح الجامعة لكل العرب، ولا تقتصر على كونها وسيلة اتصال وتواصل.
ونوه بدور المملكة العربية السعودية التي كانت من أوائل الدول التي بذلت جهوداً كبيرة في الحفاظ على اللغة العربية، وعملت على إدخالها ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، وإنشاء المجامع اللغوية داخل المملكة وخارجها.وأشار الأحمدي إلى أن تنكر إيران للغة العربية التي هي لغة القرآن والإسلام الأولى يأتي كجزء من تنكرها للعرب ولكل ما يربطها بهم من صلة، موضحاً ما قامت به في الأحواز بعد احتلاله، وأنها غرضت لغتها الفارسية بالقوة على العرب الأحوازيين؛ على الرغم من كونهم عرباً، وهو ما يؤكد عداءها للغة العربية.
وشدد على ضرورة تدارك الأمر بسرعة القضاء على المشروع الحوثي الذي يهدد كل مستويات الحياة، وليس اللغة والثقافة والفكر فحسب.
فيما اعتبر الدكتور شبيل أبو الغيث الحكمي أن استبدال قسم اللغة العربية بقسم اللغة الفارسية ليس بريئًا، بل لذلك ما بعده من ترويج للثقافة الفارسة، وهو ما يشكل خطرًا يهدد هويتنا.
وسرد الحكمي في ورقته "الحرب الحوثية على اللغة العربية وسبل المواجهة" جملة من مزايا اللغة العربية، ومدى وثوقها وقوتها؛ كونها لغة القرآن والرسالة.
وفي مداخلة له أوضح أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الملك سعود، الأستاذ الدكتور حسن منصور، أن مشكلة اليمنيين مع الحوثي وإيران والإمامة أن هؤلاء يستخدمون وعاء اللغة لنشر مشروعهم العنصري، وقال: إن ذلك يتطلب سعيًا فاعلًا لنشر الفكر الحضاري للإسلام بدلاً من الفكر المشوه.
وكشف أن الإمامة في اليمن عبر تاريخها تستخدم القوالب اللغوية لحمل مشروعهم العنصري، معتبراً أن مشكلة الشعب اليمني مع هذا المشروع هو الثقافة والفكر، وليس اللغة في حد ذاتها.
وقال منصور إنه يفترض بصناع القرار في اليمن تبني رؤية واستراتيجية لتسليط الضوء على أعلام اللغة المناهضون للفكر الإمامي العنصري قديمًا وحديثً، والعمل على تحصين الأجيال اليمنية القادمة بالاهتمام بالثقافة والفكر بعيداً عن التشويه الذي تحدثه الإمامة في صورتها الحوثية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص