السعودية تقود تحولا عسكريا لقلب موازين المعركة و4 كتائب عسكرية تتوجه صوب مأرب استعداداً لاقتحام صنعاء (تفاصيل)

تشهد جبهات محافظة مأرب تحولا عسكريا كبيرا عاد فيه الزخم للمعارك التي انحسرت لمدة 5 أيام، بجبهات القتال لا سيما بعد وصول دعم عسكري لقوات الجيش الوطني وهو ما جعلها تتحول إلى وضعية الهجوم.
يأتي هذا في ظل إشادة واسعة لدور الطيران السعودي ودعمه لمعركة مأرب واستهدافه الدقيق للتعزيزات الحوثية .
وفيما أعدت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، لجولة هجومية ثانية بعد فشل معارك الثلاثة أسابيع الأخيرة من شهر فبراير/ شباط الماضي في تحقيق اختراق جوهري نحو منابع النفط والغاز بمدينة مأرب، دفعت قوات الجيش بمئات المقاتلين قادمين من تعز وأبين والساحل الغربي.
وفيما أعلن محور طور الباحة أنه أرسل 500 جندي في دفعة جديدة، نقل"مأرب برس" عن مصادر عسكرية في مأرب تأكيدها أن عملية الإسناد لمأرب من كافة المناطق العسكرية، ستتواصل على مدار الأيام المقبلة، بترتيب من قوات التحالف في عدن، الأمر الذي يكشف عن توجه سعودي لشن عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، لن تقتصر على الدفاع عن مدينة مأرب، ولكن استعادة تنفيذ هجوم عكسي.
وتسعى السعودية من تلك العمليات ـ بحسب مراقبين ـ لردع الحوثيين الذين كثفوا هجماتهم على منشآتها خلال الأيام الماضية، ورفضوا الانصياع لكافة التحركات الدولية الداعية للسلام.
ووجهت قوات التحالف في عدن القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بتسهيل مرور الإمدادات، بحسب مذكرة مسربة قال ”مأرب برس“ أنه اطلع عليها.
وبحسب المصدر فإن المذكرة تكشف عن توجيهات من قوات التحالف بتسهيل مرور 3 كتائب من اللواء الأول والثاني والثالث عمالقة في الساحل الغربي وكتيبة رابعة من اللواء الثالث مشاة.
وبعد أن كسرت قوات الجيش ورجال القبائل، الجمعة، هجوما واسعا نفذته مليشيا الحوثي في جبهات غربي محافظة مأرب ومقتل نحو 120 عنصرا حوثيا، بدأت القوات بشن هجوم عكسي تجاه العاصمة صنعاء من بوابة ”بني ضبيان“ المتاخمة لمديرية صرواح.
مصادر ميدانية قالت إن قوات الجيش ورجال القبائل شنت هجوم عسكري على مواقع مليشيا الحوثي بالقرب من حصن "مطول" بالقرب من قرية "يلا"، وتمكنت من تطهير تبة استراتيجية والتمركز فيها ومقتل وجرح عدد من عناصر المليشيا الحوثية.
ويرى خبراء ومسؤولون عسكريون إن هجوم القوات الحكومية من بوابة ”بني ضبيان ـ خولان“ التابعة لمحافظة صنعاء، يعني أن قررت أن تسلك الطريق المختصر إلى العاصمة صنعاء، وهو ماكان يخطط له الشهيد عبدالرب الشدادي.
وأكدت المصادر أن معنويات القوات الحكومية في الوقت الراهن أفضل من ذي قبل، خصوصاً مع وصول تعزيزات بشرية والتفاف شعبي واسع، فضلاً عن التحاق متطوعين جدد بمعسكرات التدريب في مدينة مأرب.
ولا يقتصر التحول السعودي في إدارة معركة مأرب على إلزام الانفصاليين بالسماح لمرور قوات حكومية من عدن وأبين للقتال في مأرب، إذ كان الإسناد الجوي أفضل من أي وقت مضى حيث شنت مقاتلات التحالف نحو 31 غارة جوية، في رقم يوازي غارات أسبوع كامل، وفقا لمراقبين.
وكان متحدث الجيش الوطني قد أكد، الجمعة، أن قوات الجيش ورجال القبائل تحولوا في العديد من الجبهات في مأرب من الدفاع إلى الهجوم، الأمر الذي وضع عناصر الحوثيين بين فكي كماشة، مؤكدا أن المنطقة باتت عصية على الميليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية ووضعها مطمئن 100%.
وأوضح العميد عبده مجلي الناطق باسم الجيش أن قواته استخدمت ”عمليات تكتيكية" منها الالتفاف والتطويق والمفاجأة والمباغتة والأعمال التعرضية، واستطاعت من خلالها دحر الحوثيين.
إلى ذلك، دعا الناطق باسم الجيش جميع المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى منع الميليشيات من الزج بأبنائهم في محارق الموت والدمار وطريق اللاعودة

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص