عباس... ومؤتمر حضرموت الجامع.

في الحقيقة أن صمت مؤتمر حضرموت الجامع اليوم لايشبهه صمت ابداً . كون القائمين عليه يتحدثون صباح مساء بأنه حامل قضايا حضرموت وهموم شعبها ، وأنه قلبها النابض وعقلها المفكر. وفي حقيقة الأمر أن مثل هذه الأماني والإدعاءآت لابد أن يصدقها العمل في الميدان أو يكذبها . وفي مثل هذه الأحوال التي تمر بها حضرموت اليوم عموماً والساحل على وجه الخصوص وضعت هذه المسألة على المحك بين الإدعاء والحقيقة. فليس لهذا الصمت من تفسير إلا أنه يعبر عن عجز تام ، وتخبط كامل، وفقدان للبوصلة والاتجاه ومهما جامل من يجامل وحلم من لازال يحلم .
إن هذا الصمت المطبق المخيب للآمال يعبر عن حالة الانفصال الكامل الشامل عن قضايا المواطن وهمومه . ففي لحظة عصيبة كهذه انسد فيها الأفق أمام المواطن البسيط وخارت قواه وبارت حيله وبات ينتظر من يتدخل لانقاذه ولو حتى من باب المواساة وفتح آفاق وآمال جديدة أمامه، لايجد غير صمت القبور وتفرج عديم الحيلة وقليل البصيرة عليه وعلى مأساته .
في مثل هذه الأوقات يبرز سؤال غاية في الأهمية عند كثير من المواطنين البسطاء ما مردود تلك الأموال الكثيرة التي أُنفقت وما زالت تُنفق على هذا الكيان من أموال الشعب وموارده .؟؟!! .
أم أنه ينطبق مؤتمر حضرموت الجامع قول الشاعر الثائر الساخر العراقي أحمد مطر في قصيدته الشهيرة " لمّع سيفك ياعباس " حيث قال فيها :
"عبّاس " وراء المتـــــــــــــــراسْ
يقظــَ ..مُنتبه ..حسّـــــــــــــــــاسْ
منذ سنين الفتح ..يــُـــــــلّمع سيفه
ويُـــــــــــلّمع شاربه أيـــــــــضاً
منتظرا...مُحتضنـــــــا دُفــــّــــــه !
... بلع السارق ضفــــــــــــــــــــــــــــه
قلب عباس القرطـــــــــــــــــــــاس
ضـــــــرب الأخماس لأســـــــــداس
بقيت ضفه.
.... لملم عباس ذخيرته والمتــــــــراس
ومضى يصقـــــــــــل سيفـــــــــــه !
عبر اللص إليه ..وحــل ببيتــــــــــــــه،
أصبح ضيفه.
قــدّم عباس له القهـــــــــــــــــــوه
ومضى يصقل سيفه.
صرخت زوجته : عبّــــــــــــــــاس
أبناؤك قتلى .. يا عبّــــــــــــــــــــــاس
ضيفك راودني ..عبـــــــــــــــاس
قُــــــــــم أنقذني يا عبـــــــــــــــاس
عباس وراء المتـــــــــــــراس
منتبه ..لم يسمع شيئــــــــــــــــــــاً
.................
زوجته تغتاب النـــــــــــــــــــاس!!!
****
صرخت زوجته : عبّــــــــــــاس
الضيفُ سيسرق نعجتنـــــــــــــــا
........
عباس اليقظ الحســــــــــــــــــاس
قلب اوراق القرطــــــــــــــــــاس
ضرب الأخماس لأســـــــــــداس
أرسل برقية تهديـــــــــــــــــــــد ! وتنديد.
****
فلمن تصقل سيفك يا عبــــــــــــاس؟؟؟!!!
لوقت الشده.
اصقل سيفك يا عبــــــــــــــــــــاس.
اصقل سيفك.
اصقله يا عباس.
.........

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص