شجرتان خبيثتان !!

إن شريعتنا الإسلامية السمحة توضّح دائماً عبر كبار فقهاء الإسلام لجميع المسلمين، كيف التصرف في مثل هذه الحالات، وأتباع قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ) وقوله أيضاً { الحلال بيّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، فمن اْتقى الشبهات، أستبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام... } ( رواه الشيخان ) .
وبما أن بعض الفقهاء صنفوا القات بأبو الخبائث : فكيف ستبيح الشريعة الإسلامية مثل هذه المضرات التي لحق ضررها بالجسيم والأمة وأفرادا وجماعات دينياً وأخلاقياً وصحياً ومالياً مع أن الشريعة الإسلامية مبنية على جلب المصالح الخالصة أو الراجحة وعلى درء المفاسد والمضار كذلك، وإذا تمعنا وتدبرنا في القات وما يفعله بمتناوليه سنجد بأنه قد أضر بمقاصد الشريعة الخمسة أو الكليات الخمس ، ( الدين ، والنفس ، والعقل ، والنسل ، والمال)، فعلى هذه الأمور الخمسة يقوم أمر الدين والدنيا، وبالمحافظة عليها يستقيم أمر الأفـراد ونظام الجماعات .
لذا فالقات يخل بهذه الأمور الضرورية إخلالاً خطيراً ويهدد كيانها ووجودها ، بل القات أبو المصائب وما تجد مصيبة حلت بحضرموت إلا وراؤها القات .
كما وصف شجرة القات العلامة السيد/ سالم بن عبد الله الشاطري، المدير العام لرباط تريم لتدريس العلوم الدينية والعربيــة حين التقيته بيته بمنطقة (خيله) بمدينة تريم يوم الثلاثاء 13 ديسمبر2011م لأخذ تأييده لبحثي عن القات فاستجاب - رحمه الله - فوصف شجرة القات والدخان وربطهما بالحديث النبوي فقال: وما أحسن ما قاله بعضهم في مقاس حديث: {كلمتان: خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم } ،حين قال بعضهم على هذا المنوال:{شجرتان خبيثتان، للصحة مضرتان، وللأموال مضيعتان، وللأوقات مفسدتان، وإلى الشيطان حبيبتان، وإلى الرحمن بغيضتان، شجرة القات والدخان }، يا له من ربط ووصف رائع .. رحم الله الشاطري وأسكنه فيس جناته ، ولعل واقع مخزني القات بمجتمعنا اليوم مؤلم ومخزي وكافي لمن ألقى السمع وهو شهيد .. فهل سيتحرك العقلاء والحكماء بحضرموت أم أنهم جبناء أمام هذا العدو؟؟!! ،

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص