ونطق أخيراً .. ( شباب الغضب ) ..!!

خرج علينا يوم أمس ( شباب الغضب ) بوادي حضرموت ببيان ملتهب ممتلئ بالغيظ والغضب .. فاستبشرنا خيراً وقلنا : لعل القوم تحركت وطنيتهم واستحوا على أنفسهم ( شوي ) بعد صمت ( مريب ) عجيب وغريب بينما كان أهلهم يعانون الحمى والأوبئة والحر الملتهب والكهر وانطفاءات الكهرباء.

وما هي إلا دقائق قرأنا فيها بيانهم ( البالوني ) .. علمنا أن الظنون فيهم قد خابت .. والاستبشار لم يكن في مكانه .. ولم أستغرب الأمر فما دام قادتهم النافخون على ذات القربة ( المشعوقة ) في عدن ..

قد أرعدوا وأزبدوا وانتفخت أوداجهم وتورمت حناجرهم وأنهم سيفعلون ويفعلون .. وسيوقفون الإيرادات .. ليتبين الأمر في نهاية المطاف أنها ( ضرطة ) في ماء .. لا تعاين منها سوى الفقاقيع والبغبغة والرائحة الكريهة ..!!

لا أدري بالضبط ما الذي حدا بهؤلاء النكرات أن يعودوا إلى الحياة مجدداً وقد خبت جمرتهم .. وأن ( فيلهم ) الذي رُبط خرطومه ( الطويل ) لفترة ليست بالطويلة .. فلم يُسمع له صوت .. قد تمخض مخاضاً عسيراً ليلد فأراً أبلهاً وهزيلاً ..!!

فهل عادوا حقاً تحدوهم روح الوطنية والغيرة على أهلهم والدفاع عنهم .. ساعين لرفع معاناتهم والتضامن معهم في وقت الشدة .. ؟!!

أم أن البيان قد أتى لوظيفة معينة وهدف محدد لا يعدو أن يكون كسابقاته ثم ( ينطفئ في ليفة ) ..؟!!

احتشد البيان بمصطلحات مستهلكة من قبيل ( الانجرار خلف الدعوات المشبوهة ) و ( المطابخ الإخوانية ) و ( إخراج قوت المنطقة العسكرية الأولى ) و ( تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم ) و ( لن نسكت ) و ( زلزلة عروش الفاسدين ) ..

وهي ذات النغمات المملة والأسطوانات المشروخة التي ملّ الجميع سماعها ولفظتها الضمائر الحية .. وما سمعها من أحد إلا أصابته ( الحوشة ) والغثيان و ( اختبطت ) بطنه ..!!

بالله عليكم يا ( شباب الغضب ) أما كان لكم ـ بعد هذه المهزلة ـ أن تخمدوا ولا تعودوا فلا تظهروا أبداً .. لو رحمتمونا بصمتكم لكان أفضل بدل أن تضيعوا أوقاتنا في مطالعة بياناتكم التافهة ..!!

وكما قال أجدادنا ( ما من حليمة غزل ) فـ ( حليمة ) المرأة البسيطة التي لا تتقن الغزل قد تقبلت حالتها ورضيت بنصيبها وربما قبعت في بيتها كافية خيرها وشرها عن الناس ..

فليتكم كنتم كـ ( حليمة ) فكفيتمونا ( قربعتكم ) الفاضية التي لا طائل من ورائها سوى التطبيل والإزعاج.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص