شبام بين مطرقة الكهرباء وسندان الرصف


شبام مدينة السحر والجمال يفوح منها عبق التاريخ والاصاله هذه المدينة الذي كتب عنها المؤرخون وعرفها الأوائل من الرحالة المستشرقين الذين كتبوا الكثير عنها وسطرو ا أعذب العبارات ووصفوها بعدة اوصاف فهذا الرحالة الهولندي( فإن يرمولين)قال عنها أنها تشبه الكعكة عندما يرش عليها السكر ووصفها الألماني ( هانس هافرنين) بأنها شيكاغو الصحراء.

مدينة تفوقت في فن العمارة وأظهرت لنا نمطا معماريا لامثيل له في وادي حضرموت بل في اليمن كله.. تمتاز ابنيتها الشاهقة بتلاصق بيوتها وضيق شوارعها مما زاد من معاناة أهلها نتجة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر عليها فعندما تمر بين شوارعها الضيقة تسمع أنين المرضى وكبار السن وصراخ الأطفال نتجة هذه الحرارة الشديدة التي لاتطاق ..

وزاد الطين بله رصف شوارعها و ساحتها العامة دون عمل دراسة علمية عن الآثار المترتبة على هذا الرصف مما زاد من ارتفاع درجات الحرارة نتجة الانحباس الحراري وانعكاس اشعة الشمس على البيوت..

نتمنى من المؤسسة العامة للكهرباء والسلطة المحلية الاهتمام بهذه (( الجوهرة)) بشكل استثنائي ووضع الحلول التي تضمن عدم طفي الكهرباء على هذه المدينة التاريخيه التي هي حقا ( ايقونة اليمن )..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص