العمل التطوعي وأثرة في المجتمع

شهد التاريخ الاجتماعي أشكالاَ مختلفة للعمل التطوعي والانساني من منطلق باعث القيم وجـــــــاء الاسلام مرسخـــــــــاَ ومؤصلاَ مفاهيم العمل التطوعي بل جعله عبادة موصلة الى جنة الله قال علية الصلاة والسلام ( لقدرايت رجلأ يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )وقد تميز العرب في الجزيرة العربية بقيم راسخة مستقاة من أصالة التربية ومستوحاة من شريعة الاسلام. بل أنتقل الامر للرحمة والعطف حتى على الحيوان .وتؤكد ذلك الأعراف الاجتماعية التي تؤمن بالتناصر والتكافل والتعاون لمواجهة كل الظروف القاسية في مختلف المواقف التي تتطلب النصرة وكان المجتمع الحضرمي نموذج في العمل التطوعي تتجذر فيه قيمه وتتصل فيه مفاهيمه ونؤكد الحاجة الماسة لمن يكتب في تاريخ العمل الانساني والتطوعي بحضرموت بان نبرزه للاجيال المتعاقبة التي سوف يكون لها دور في المساهمة في النهوض بواقع المجتمع حيث يوجد اكثر من (200)مجموعة وفرقة وملتقى تطوعي يضم في عضويته أكثر من (عشرين الف) شاب وفتاه بوادي وصحراء حضرموت ولهم دور في خدمة حجاج بيت الله الحرام بالوديعة وسقيا الماء وتنظيف الشوارع ومبادرات ابداعية لخدمة الاسر المتعففة المحتاجة وغيرها من الاعمال التطوعية .

وأصبح التطوع اليوم من الدعامات الاساسية التي تسهم في التنمية المجتمعية غير أنه بحاجة الى ثقافة مبصرة تجذر وتضبط حتى يكون عملا مثمراَ مواكب لتطلعات المجتمعات ويحقق نموا متكاملا في جميع المجالات و يسهم من خلال ذلك في نهضة مجتمعية شاملة .

وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع الخامس من ديسمبر نؤكد ان واقع ثقافة العمل التطوعي اليوم بحاجة ماسة لتكاتف الجهود من الجميع حتى تصبح واقع عملي في المجتمع ,وأن نبرز العمل التطوعي الموجود على الواقع في اعلامنا من أعداد المستفيدين منه والقيمة النقدية للتطوع وساعات العمل التطوعي لهذه الاعمال التطوعية المثمرة في الميدان التي نعتز ونفتخر بكل القائمين عليها .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص