طباع الحضارم لمن لا يعرفها ..

في العام ٢٠٠٩م كتبت مقالا عن ثورة شبابية تشهدها حضرموت تمثلت في تلك الفترة بكيانات اجتماعية ثقافية قادها شباب تتراوح أعمارهم بين قترة الثانوية والجامعة استطاعوا عبرها تحريك جمود الحياة وأنهم قادرون على القيادة والإدارة الناجحة تنمية ونهضة .

اليوم في الأعوام القريبة الماضية اشاهد تلك الوجوه الشبابية في مستويات قيادية في القطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني وبصماتهم شاهدة للعيان ..

وفي ظل تلك المتغيرات ما زال هناك بعضا ممن لا يعرف طباع الحضارم جيدا يمارس هواياته وأساليبه السابقة في التعامل مع أبناء حضرموت من تجاوز لحدود الصبر (ثقافة توارثوها من أسلافهم) ، اتوقع أنها تسير في نهايتها .
وأعتقد أن الحضارم في القريب العاجل سيفاجئ الجميع بأبعد من ذلك ،ليس بالحيل الكيدية من أجل الكسب غير المشروع بل بأسلوب جديد يمزج بين الارث القديم للحضارم وكسر محاولات الكبت في العصر الحديث.

من يشاهد اليوم الحراك الحضرمي عليه أن يدرك أن الحضرمي يمتاز بالصبر وتحقيق النجاح في كل مهمة يكون هو في دفة قيادتها ولن تثنيه أي مطبات يحاول البعض اعاقة تقدمه عبرها ، كونه ينظر للأمام نحو تحقيق الأفضلية في الأداء مكسرا قيود المكر والخديعة .

كما أن شباب ٢٠٠٩ م أصبحوا اليوم قيادات في المجتمع ، فبعد فترة ليست بالقصيرة سيحدثون انجازات ونجاحات تتجاوز أبعاد جغرافيا المحافظة إلى الوطن الكبير إلى فناء الأمة الواسعة ( ليس بغريبا عليهم فأجدادهم نشروا الإسلام في شرق أسيا).

ختاما لمن لا يعرف طباع الحضارم عليه أن يراجع التاريخ جيدا ..

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص