اليمن ومصر يناقشان التطورات في البحر الأحمر وانعكاساتها الاقتصادية والأمنية.

بحث رئيس الحكومة اليمني أحمد بن مبارك، الأحد، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، تطورات الأوضاع في البحر الأحمر وانعكاساتها الاقتصادية والأمنية والبيئية على البلدين.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه بن مبارك (يشغل أيضا منصب وزير الخارجية)، من شكري، وفق وكالة سبأ اليمنية الرسمية.

وبحسب الوكالة، ناقش الجانبان "الترتيبات اللازمة لانعقاد اللجنة المشتركة العليا والتطورات الحالية في البحر الأحمر، وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على اليمن ومصر ودول المنطقة عمومًا".

وبحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات"، وفق المصدر نفسه.

كما تطرّقا إلى "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتقديم المساعدات الانسانية والإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني".

من جانب آخر، نقل البيان عن بن مبارك قوله، إن غرق السفينة البريطانية روبيمار في البحر الأحمر "مأساة جديدة لبلادنا وشعبنا".

والسبت، أعلنت "خلية الأزمة للتعامل مع السفينة روبيمار" المشَكّلة من الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، غرق السفينة في البحر الأحمر "بسبب العوامل الجوية والرياح الشديدة"، محذرةً من أنها "ستسبب كارثة بيئية" في المنطقة.

وشددت الحكومة اليمنية على أن "النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة".

وفجر الأحد، أكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" غرق السفينة "روبيمار" بالبحر الأحمر، محذرةً من الخطر البيئي في البحر الأحمر من تسرّب نحو 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم كانت تحملها.

وقبل غرق السفينة، جدد عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس"، ليل السبت/ الأحد، العرض لسحب السفينة مقابل إدخال شاحنات إغاثة لغزة"، محمّلا بريطانيا كافة النتائج عن مصيرها، فيما لم تعلق الأخيرة.

وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في البحر الأحمر بعدة صواريخ بحرية، ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة، وجعلها مهددة بالغرق.

وتحمل السفينة "آلاف الأطنان من الأسمدة والوقود الخاص بها وتبعد نحو 16 ميلا عن البر اليمني"، وفق الحكومة اليمنية.

و"تضامنا مع قطاع" غزة الذي يواجه منذ نحو 5 أشهر حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص