الأسرة هي المدرسة التربوية الأولى للأجيال

حينما نتحدث عن الأسرة فإن الحديث يطول، ولا يمكن أن نستوعب أطرافه ومضامينه في مثل هذا الأسطر، فرأيت أن أركز الحديث حول الرسالة التربوية للأسرة، ولأننانحتاج إلى أن تؤدي الأسرة هذه الرسالة فنحن اليوم في هذا العصر وفي ظل هذه المتغيرات والمشاكل والحروب المنتشرة هنا وهناك بل التآمرات الهائلة اللتي تتعرض إليها مجتمعات المسلمين اليوم، نحن أحوج ما نكون إلى أن نعيد لهذه المؤسسة رسالتها، وأن نرتقي بها لتؤدي هذه الرسالة.

إن أبناءنا وبناتنا اليوم لم يعودوا أبناء لنا، بل هم أبناء لوسائل التأثير، أبناء لوسائل الإعلام، أبناء للمؤثرات المتناثرة هنا وهناك في هذه المجتمعات، أليست هذه الوسائل والتكنلوجيا المتطورة السريعة تزاحمنا في أولادنا؟ أليست تسهم في تشكيل كثير من قيمهم ومفاهيمهم وموازينهم؟ أليست تؤثر على كثير من سلوكياتهم؟ إن الصور الشاذة التي نراها اليوم في الشوارع، وفي الأماكن العامة وفي المنتزهات والإختلاط الذي يقع في تلك المنتزهات، وفي الأسواق بل وفي المدارس، إنما هي إفراز لتخلف الدور التربوي للأسرة، ربما يكون الزخم الهائل لهذه المؤثرات الوافدة أدى إلى أن تسرق الأوقات،وينتشرالخنا والتواصل الممقوت في وسائل الأنترنت فجل أوقات الشباب والفتيات مع خدمة واتساب – فيسبوك – ويشات... جنا البعض على أنفسهم الويلات والمصائب من سوء التعامل مع هذه الخدمات . لنكن عاقلين وصريحين مع أنفسنا، لماذا هذا التقصير؟! لماذا هذا التهاون؟! أصبح الأب يخرج ويدخل ولا يدري مالذي يحصل وإذا سألته عن التربية؟ قال: الحمد لله! يأكلون أحسن الأكل، ويشربون أحسن الشراب، ويلبسون أحسن الملابس، وكلهم أوائل في الدراسة، فهل هذه هي التربية فقط. إن أعظم التربية هي تربية الدين والإيمان تعلمهم الصلاة، تمنعهم من هذه الأمراض، تعلمهم حسن الأخلاق، وتحذرهم من أصحاب السوء، ومن المنكرات والمعاصي. اللهم رد شبابنا إليك ردا جميلا

بقلم : علي عميران

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص