صحف السعودية تنوه بالقرار الأممي بشأن اليمن

حضرموت اليوم/ أش أ :

نوّهت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم الخميس، بالقرار الأممى بشأن اليمن.

فمن جانبها، قالت صحيفة "الوطن": إن إصدار مجلس الأمن أول من أمس قراره حول اليمن بموافقة 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت وعدم وجود أية معارضة من أي دولة، هو انتصار ساحق للدبلوماسية الخليجية على العبث الإيراني في المنطقة.

ونوهت بأن القرار يؤكد أن المجتمع الدولي يقف بـ"حزم" إلى جانب الشرعية في اليمن، كما أن وضعه تحت الفصل السابع يثبت النجاح الدبلوماسي للمملكة ومن تحالف معها من دول في عملية "عاصفة الحزم".

وبدورها، قالت صحيفة "عكاظ" "إن أهمية القرار الأممي الإستراتيجية تكمن في أنه يعطي شرعية لقوات التحالف التي تقود "عاصفة الحزم"، والتي أخذت تفويضا بالقيام بمهماتها العسكرية الجوية، وهي تتماشى مع قرار أممي يطالب بعدم تسليح الحوثيين وصد التدخل الإيراني في شئون اليمن".

وأضافت "والآن بعد أن اصطف العالم بأجمعه وراء عاصفة الحزم لم يتبق أمام الحوثي وصالح إلا الاستجابة للقرار أو مواجهة العاصفة التي ستجتثهم من جحورهم وستعيد الشرعية لليمن".

ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين - في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية - "إن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السعودية إلى اليمن ستستغرق شهورا، مؤكدا أن عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين غير مرتبطة بوقت زمني، وإنما بأهداف محددة".

وأشاد بموافقة مجلس الأمن ليل أول من أمس وتبنيه قرارا يمنع تزويد الحوثيين بالأسلحة وإدراج أحمد نجل الرئيس المخلوع على عبد الله صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في القائمة السوداء وجعلهم في قبضة الفصل السابع.

وأضاف "الحقيقة أن قرار مجلس الأمن تاريخي، وانتصار دبلوماسي قادته السعودية ودول التحالف المشاركة في رفض الانقلاب والشيء الجميل هو رفض انقلاب هذه الميليشيات المدعومة من إيران، والتأكيد الدولي على التزام العملية السياسية ومنع أي محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد، وأثبتت الدول الخليجية أنها قادرة على اتخاذ خطوات أكبر من العملية العسكرية أيضا، وأنها مصممة على منع النفوذ الإيراني في المنطقة".

وعما إذا كان الحوثيون سيكونون جزءا من أي حل سياسي في مستقبل اليمن، قال ياسين "الحوثيون سيكون لهم دور سياسي في المرحلة المقبلة، إذا التزموا كل قرارات مجلس الأمن وكل ما طلبه الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي ونفذوه كاملا، وانخرطوا في العملية السياسية وشكلوا كيانا سياسيا يرفض العنف، مضيفا "هم جزء من الحل مستقبلا، وشأنهم من شأن الأطياف اليمنية الأخرى".

ورفض وزير الخارجية أي مبادرة تقدمها إيران لتسوية الأزمة في اليمن، وقال "إيران حاليا تلعب في الوقت الضائع، لو كانت تريد الحل السلمي لأقنعت الحوثيين في بداية الأزمة بأن يكونوا جزءا من الحل السياسي، مشيرا إلى أن المعلومات المتوافرة للحكومة اليمنية تفيد بأن الرئيس المخلوع على عبد الله صالح مازال في اليمن هو موجود في اليمن وفي الكهوف، ولكن لن يكون له أي دور سياسي لا هو ولا ابنه ولا عبد الملك الحوثي في مستقبل اليمن".

ولفت إلى أن اللجان الشعبية المقاومة تتحرك وتتقدم على الأرض بشكل ملحوظ، وقال "هناك انتصارات كبيرة تتحقق، ولدينا اتصالات مع الداخل اليمني تؤكد أن الحوثيين يستسلمون داخل عدن وتراجعوا كثيرا في بعض المناطق التي استولوا عليها، وكذلك الوضع بالنسبة إلى ميليشيات على عبد الله صالح الذين لا يزالون مطاردين داخل البلاد".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص