قبل الرحيل الدكتور /مصطفى عبود رحمه الله في سطور ..

  غادر دنيانا قبل أيام شخصية علمية وثقافية من أبناء مدينة سيئون محافظة حضرموت كان احد المعلمين الذين درّسوا بالمدرسة الابتدائية الحكومية بسيئون في أوائل الستينات من القرن الماضي ثم واصل دراسته حتى حصل على شهادة الدكتوراه وتبوأ مراكز عدة تلكم الشخصية هو الدكتور/ مصطفى احمد عبود واليكم سيرته الذاتية التي كتبها الأستاذ / محمد علي باحميد : الاسم / مصطفى احمد محمد عبود . من مواليد : مدينة سيئون / حضرموت / عام 1942 م .
من خريجي المدرسة الوسطى بغيل باوزير عام 1958م ، ثم التحق بمدرسة المعلمين بغيل باوزير للعام الدراسي 58/ 1959م وكان يحتل دائما المركز الثالث بين أقرانه من الطلاب . وجه خطاباً بعد تخرجه من مدرسة المعلمين الى ناظر معارف الدولة الكثيرية أبدى فيه رغبته لمواصلة الدراسة بالمرحلة الثانوية إما إلى ثانوية (حنتوب ) أو إلى ثانوية (بورتسودان) ليعود بعدها كما قال في ذلك الخطاب إلى الوطن (برأس مفكره صقلتها الدراسة ، وعين مبصرة أضاءها العلم) . وجه أيضا خطابا آخر هو وزميله الأستاذ / سالم عبدالرحمن السقاف إلى عظمة السلطان الكثيري يطلبان منه فيه التدخل عند ناظر المعارف لإرسالهما للدراسة خارج السلطنة الكثيرية .
بمساع من الأستاذ / علي عقيل بن يحيى وافقت إدارة المعارف بالكويت على قبول البعثة الطلابية التي كان الأستاذان مصطفى عبود وسالم السقاف من بين أفرادها ، إذ ذهبا ليلتحقان هناك ( بثانوية الشويخ ) .
كان الدكتور مصطفى احمد عبود أثناء دراسته بثانوية الشويخ بالكويت يعول أما رؤوما عاش في حماها وأختين واخوين جميعهم اصغر منه سنا ، ولذلك سمح له بالكويت أن يعمل بالمساء بعد إنتهاء دراسته ليتمكن أن يفئ بنفقات عائلته التي كان العائل الوحيد لها .
في الاحتفال الذي نظمته المدرسة الوسطى بغيل باوزير في مارس / 1958م بمناسبة إعلان الوحدة بين مصر وسوريا وإعلان قيام الجمهورية العربية المتحدة ، وقف الطالب مصطفى عبود في ذلك الحفل وبحضور المستشار البريطاني ( بوستيد) وألقى كلمة عن ((جمعية الأدب الانجليزي )) بعنوان ( يقظة العرب ) وعقب انتهائه من إلقاء تلك الكلمة التي أثارت غيظ وغضب المستشار البريطاني مما دفعاه إلى مغادرة ساحة الاحتفال حيث اعتبر هذا الاحتفال عملا معاديا لدولته ويتعارض مع معاهدة الحماية والاستشارة مع السلطنة القعيطية . بعد تخرجه من مدرسة المعلمين بغيل باوزير عمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية الحكومية ( مدرسة الشهيد الزبيري ) اليوم وذلك في العام الدراسي 60/ 1961م وكان معه كوكبة من المعلمين الأفاضل منهم : الأستاذ / محمد عبدالرحمن مولى الدويلة ، ومحمد عبدالله العيدروس ، عطاس مشهور الجنيد ، سالم عبدالرحمن السقاف ، احمد محمد بن صافي ، طه أبوبكر السقاف ،وغيرهم . اصدر في سيئون مع صديقه الحميم الأستاذ / عمر عبدالرحمن السقاف (الكاتلي) صحيفة قلمية – تكتب بقلم اليد- أطلقا عليها اسم ( الأشعة ) وقد صدرت منها أعداد محدودة ثم توقفت .
سنحت له الفرصة في حضور ( مهرجان باكثير ) الذي انعقد في سيئون في 21/ ديسمبر/ 1985م وقد شارك فيه بمحاضرة تحت عنوان (( البعد القومي للشعر المعاصر في اليمن )) وعند وصوله إلى سيئون أدلى بحديث قال فيه : ( لاشك ان لباكثير دين كبير في أعناقنا فهو شاعر الوطنية وشاعر العروبة وشاعر الإنسانية ولعل اكبر رد لهذا الدين هو أن نعيد كتابة تراث باكثير لننشره على الجماهير العربية في كل مكان ) .
- حصل على دكتوراه الدولة في العلوم السياسية عام 1978م من جامعة ( السوربون ) بفرنسا .
- كان محاضرا بقسم العلوم السياسية بجامعة الكويت .
- عمل محاضرا بقسم العلوم السياسية بجامعة السوربون .
- عمل محاضرا بقسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء .
- انشأ في باريس مركزا للدراسات حول الجزيرة والخليج العربي .
- عمل مستشارا ثقافيا بالسفارة اليمنية في باريس . لازمه ( مرض السكري ) فترة طويلة من الزمن حتى وافاه الأجل في صنعاء يوم السبت 10/ ذوالقعدة/ 1437هـ الموافق 13/ أغسطس / 2016م تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته . كتبها : محمد على باحميد 11/ ذو القعدة / 1437هـ 12/ أغسطس / 2016 م

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص