الحضارم من المهجر الشرقي إلى المهجر السعودي في رواية (سالمين) لعمار باطويل (1/2)


أ.د. مسعود عمشوش
يعتمد المؤلف في رواية (سالمين)، التي تقع في 107 صفحة موزعة على ثمانية عشر فصلا، السرد بضمير المتكلم (أنا)، وهي تقنية تستخدم في كثير من النصوص السردية الخيالية وتجعل من الراوي مشاركا في الأحداث وربما بطلا، وتقرب تلك النصوص الخيالية من فن السيرة الذاتية، وتضفي عليها شيئا من (الواقعية).
في الثلاثة عشر فصلا الأولى من الرواية يقوم بالسرد حمد ابن البدوي الدوعني صالح الذي هاجر في مطلع القرن الماضي إلى جاوة (اندونيسيا حاليا)، بعد أن جرّب الهجرة إلى سواحل إفريقيا والهند وسنغافورة. وفي الفصول الأخرى يتولى السرد سالمين، الذي كان عبدا لحمد وأبيه، قبل أن يصطحبه معه حمد إلى جدة في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، ويصبح تاجرا ويتحصل على الجنسية السعودية.
في الجزء الأول من الرواية، يقوم الراوي حمد بتقديم موجز لبعض جوانب الحياة البدوية في قرى وادي دوعن خلال عقدي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين. وفي ذلك التقديم يسعى الراوي إلى التعميم جاعلا من نفسه ممثلا لجميع سكان منطقته، ويحوّل (أناه) إلى ضمير المتكلم الجمع (نحن)، فهو، مثلا، يقول: "تمضي حياتنا متنقلة وأحيانا مستقرة في مكان ما من الوادي. ففي وقت الخريف ووقت جني المراعي ننزل مع عوائلنا ونحل بين الجبال التي تصبح مأوى لنا، نساؤنا بالقرب منا في جبل يحجبهن عن أنظار الناس والزائرين، نفترش الأرض، ننظر إلى السماء، نبتهل لله ألا يحرمنا من الخير، وأن يرزقنا الأخبار السارة وأمطارا غزيرة تروي قلوبنا العطشانة للمطر ورائحة الأرض وخصوبة الأرض عندما تبللها قطرات المطر، وأن يبلل حياتنا بالسعادة بعد قسوة الحياة والتنقل بحثا عن مرعى لنا ولأغنامنا وإبلنا". ص11
أولا- الحضارم والمهجر الشرقي (جاوة)
ومع ذلك فمعظم ما يرويه حمد في الجزء الأول من رواية (سالمين) مكرس لتقديم هجرة الحضارم إلى جاوة (إندونيسيا حاليا): مسبباتها، وأثرها في عادات الحضارم في أرض المهجر وفي حضرموت، لاسيما في الحياة العائلية والاجتماعية بشكل عام، ومشكلة المولدين والجذور ومسقط الرأس، ثم العوامل التي أجبرت الحضارم على مغادرة ذلك المهجر الشرقي والتوجه إلى المهجر السعودي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
بالنسبة لمسببات الهجرة إلى جاوة، يركز الراوي على البحث عن مصدر للقمة العيش، والثروة؛ فهو يذكر أن أمه أخبرته أن "أصعب لحظات الحياة أن يترك الرجل زوجته وأولاده ويهاجر بعيدا عنهم لطلب الرزق، فمنهم من يعيش ويرجع إلى أهله، والبعض تمتد به الحياة ويتناسى أهله ويعيش مع زوجات أخريات، والبعض يغيبه الموت ولم يحقق أحلامه". ص42-43.
وإذا كان معظم الحضارم يغادرون حضرموت طلبا للقمة العيش فهناك أسباب أخرى يمكن أن تجبر الحضرمي على الهجرة إلى جاوة؛ منها الهروب من الثأر. فالراوي حمد يقول: "أخبرتني أمي عن عمي الوحيد الذي هرب إلى جاوة، وكانت هجرته خوفا من الثأر من القبيلة المجاورة لنا التي قتل عمي ابنها، عندما اختلفوا على الأرض، قالت لي ليس هو الوحيد الذي هرب خوفا من الثأر بل جارنا سالم هو أيضا ترك أولاده يواجهون مصيرهم لوحدهم ولم يرجع بعدها للبلاد". ص43
ويخبرنا حمد كيف أن والده، البدوي، الجمّال، الدوعني، استطاع أن يمتهن بنجاح كبير التجارة في سنغافورة ثم في جاوة. ويعبر عن دهشته بنجاح أبيه والحضارم الآخرين هناك، قائلا: "فضلت حياة الوحدة بعد وفاة والدتي. ووالدي في جاوة مشغول بتجارته مثل بقية الحضارم المهاجرين في أصقاع الأرض، يجوبون الجبال والبحار، من أرض إلى أرض، يتحدثون لغات الأقطار التي ينزلون بها، ويحققون أحلامهم التجارية، وبعضهم تتلاشى أحلامه في المهجر. أفواج من البشر تزحف خارج الوطن يسكنون قلوب الناس، وبعدها ترحب بهم الأرض الجديدة واللغة والعادات الجديدة. أقف في استغراب لهؤلاء الرجال ما إن يذهبوا إلى أرض ما حتى يبزغ نجمهم. فبرغم كل الصعوبات التي يواجهونها، يجعلهم إصرارهم ينجحون خارج وطنهم". ص24
وعلى الرغم من أن الراوي حمد لم يسافر إلى جاوة، فهو يسرد لنا بعض مظاهر حياة المهاجرين الحضارم هناك، وذلك نقلا عن أخته الجاوية، فهو يقول: "جلساتي المتعددة مع خديجة عرفتني الكثير عن جاوة وعن الناس هناك، لاسيما عن والدي. سألتها عنه وعن أصحابه وأعماله، وكيف يقضي وقته في تلك البلاد. علمت منها أن معظم أصحابه من وادي دوعن، أما وقته فيقضيه بين أملاكه، وخاصة فندقه في العاصمة باتافيا (جاكرتا حاليا)". ص37
أثر المهجر الشرقي في الحضارم في أرض المهجر وحضرموت نفسها:
في المهجر يبتعد الحضرمي عن بعض العادات التي يلتزمها في حضرموت، وذلك بسبب اختلاطه بحضارم من فئات اجتماعية أخرى أو بالسكان الأصليين. فحتى الأسماء يختار المهاجر أسماء من غير تلك التي يختارها بني طينته في حضرموت التي يردد سكانها: "بعض الأسامي ما تجيب إلا المرض ** علوي في الضعفاء وفي السادة عوض". ويذكر الراوي حمد بن صالح: "جلست أفكر قليلا، وخديجة تتحدث عن جاوة والناس هناك، وعرفت أن اسمها لا يسميه من ينتمي إلى اﻷصول البدوية، لكن احتكاك والدي بالناس، وبكل الأجناس غيّر في حياته، وسمى بنته خديجة بدلا من اﻷسماء المتداولة عند البدو، مثل بركة، عائشة، غيثة، قصع، قرنفل، وفاطمة، وغيرها من اﻷسماء المتداولة". ص 37
وكما هي العادة يعمد الراوي حمد إلى التعميم ويضيف: "جاوة لم تغيّر في حياة والدي فقط بل غيّرت في حياة الكثير من الحضارم الذين هاجروا إليها وأسسوا فيها تجارة، فاﻹنسان عنما يغادر بلاد أجداده تبدأ حياته تتغير شيئا فشيئا، وأصدقاؤه أيضا يتبدلون مع مرور الأيام، حتى تفكيرهم يتغير، ونظرتهم للحياة تختلف عن الماضي".
ويلاحظ الراوي أن الهجرة إلى جاوة في تؤثر كذلك في حياة الحضارم في حضرموت نفسها؛ ويبيّن ذلك قائلا: "خيرات جاوة وصلت إلى حضرموت أيام ما كانت جاوة تعيش حياة السلم، كل من يغني في دوعن يذكرون جاوة في قصائدهم، يريدون السفر إلى جاوة". ويذكر الراوي حمد أن أخته الجاوية قد جعلته يغير حياته في قريته، ويعترف "بعد مجيء خديجة الى دوعن تركت الجمالة وحياة البداوة، خاصة بعد وفاة صديقي سلوم". ص45
ويركز الراوي كثيرا على الأثر الكبير الذي تركته الهجرة في الحياة العائلية في مدن حضرموت وقراها، ويقول: "جاوة خطفت قلوب الحضارم، الكل يحلم بالسفر الى جاوة، والزوجة في الوادي بين الجبال، تنتظر عودة زوجها أو أحد أبنائها أو أخيها، الكل ينتظر ويترقب اللقاء بين اﻷحبة، الكثير من الزوجات الدوعنيات لا يعلمن عن زواج أزواجهن في المهجر مثل والدتي، يرحمها الله، وبعد وفاتها وأنا عمري خمس عشرة سنة علمت أن لي أختا في جاوة اسمها خديجة. كان والدي لا يريد أن يجرح مشاعر أمي أمام نساء الوادي، فلو علمت انه تزوج عليها لاعتبرت ذلك أهانو لها ولاعتراها النقص والشعور بأنها ليست كبقية النساء. هكذا يفكرن معظم النساء عندما يتزوج عليها زوجها الزوجة الثانية أو الثالثة". ص38
ويؤكد الراوي أنه، شخصيا، قد أجل الزواج بسبب شعوره بالتأثير السلبي للهجرة: "غياب الرجل عن زوجته خمس سنوات أو أكثر كما يفعل الكثير من المهاجرين، يطفي بريق الحياة الزوجية مع الأيام والسنين، ولذلك السبب تراجعت عن الزواج من مريم، خوفا من أن تمر بمصير نساء الوادي، لأن مصير الكثير من الرجال السفر إلى خارج الوطن، والزواج خارجه. فالسفر إلى جاوة أو إفريقيا أو الهند شتت بالحضارم، ذهب بهم بعيدا عن أنظار أهلهم وأوطانهم وأبنائهم. ولم أر رقة كرقة قلوب الرجال المهاجرين وهم ينشدون القصائد حنينا للوطن وشوقا للعودة إليه، وهم لا يرجعون. فكيف تحملوا ترك الأحبة في انتظار دائم؟"، ص38-39.
ويمكنني أن أذكـّر هنا ما كتبته عن معاناة المرأة الدوعنية والحضرمية بشكل عام في كتابي (حضرموت في كتابات فريا ستارك، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن 2004)، فقد قلت فيه "تتناول الرحالة البريطانية فريا ستارك، التي زارت دوعن عام 1935، معاناة المرأة المتزوجة والآثار السلبية التي تتركها هجرة معظم الرجال الحضارم وبقاؤهم سنوات طويلة في الغربة والزواج من امرأة أخرى هناك. وكمثال على ذلك تقدم لنا صديقتها نور، ابنة الحاكم السابق للمصنعة. فقد "كان لها، مثل أعمامها، عينان ناعمتان، وفم واسع، وأصابع طويلة، وملامح طبيعية جذابة، وطيبة ونبل في التعامل مع كل من يقترب منها. وقد تركها زوجها قبل ثلاث سنوات أو أربع وسافر للعمل في الخارج كما يفعل معظم الرجال في حضرموت. وبين الحين والآخر تصلها منه رسالة. وبما أن هذه المرة الأولى التي يتركها زوجها وحيدة، يحق لها أنْ تعود للسكن مع أهلها، أما المرة القادمة فلن يسمح لها بمغادرة بيت زوجها. هكذا هي العادة في دوعن؛ يعيش الرجال في الغربة بين خمس عشرة سنة وعشرين سنة، وأحيانا يتزوجون هناك من نساء أخريات لأن زوجاتهم المحليات لا يغادرن أبدا الوادي". وتروي فريا ستارك قصة "عطية" التي جاءت إلى المصنعة لتطلب منها دواءً. "كانت فتاة جميلة، وقد غادرها زوجها منذ فترة قصيرة وسافر إلى الصومال. أنها تعاني من ألم مبرح وتريد دواء، وبما أنني كنت نائمة حين وصلت فقد أخذها محمود البواب إلى الغرفة العليا وقام بكيّها بحديد أحمر في أسفل القدمين. وحينما نزلت هبطت خلفي ويبدو أنها قد تعافت تماما ومبتهجة. وغنّت لنا بصوت عذب ونقي ومؤثر قصيدة تتمنى فيها أن يعود زوجها بالسلامة، واختتمتها قائلة: عُد! ابنة عمك تنتظرك وحدها حين يأتي المساء! وحينما ضحكن منها بقية النساء الحاضرات احمر وجهها ومدت ذراعيها قائلة: أليس هذا صحيحا؟ أليس هو ابن عمي ويحق لي أن أتمنى عودته؟ وحين سألتها:
- وكم من الوقت سيبقى في الغربة؟ ردت:
- آه! من يعرف؟ ربما عشر سنوات. فلتكن مشيئة الله.
وتنهّدت النساء جميعهن، إذ أنّ هذا الهم كان مشتركا؛ فكل واحدة منهن كانت تفكر، دون شك، في زوجها الذي تزوج من امرأة أخرى، بعيدا هناك. وقالت نور:
-إنّ الحياة في هذا العالم قاسية وليست سهلة للنساء كلهن".ص51-52
مشكلة المولدين
في مدن وادي حضرموت يطلقون على الحضارم الذين ولدوا في جزر الأرخبيل الهندي [جاوة -إندونيسيا حاليا- وسنقافورة] من أب حضرمي وأم ملايوية: المولدين؛ مولد للمذكر ومولدة للمؤنث. ومن اللافت أن الراوي حمد في رواية (سالمين) يؤكد أن السكان في دوعن يطلقون على المولدة: (الجاوية). ومن المعلوم أن كثيرا من المهاجرين الحضارم حرصوا على ارسال أبنائهم المولدين من (جاوة) إلى حضرموت للتعليم أو الاستقرار في حضرموت، لاسيما خلال فترة الحرب العالمية الثانية وبعد نيل اندونيسيا لاستقلالها عام 1948. ويكرس الراوي الفصل السادس لرصد مغادرة الحضارم لجاوة خلال وبعد الحرب العلمية الثانية، ومنهم والده الذي يرسل بنته خديجة إلى دوعن برفقة السيد علوي.
وقبل أن يشرح حمد، في الفصل السابع، الطريقة التي انتهجها لإعادة تأهيل أخته (الجاوية) خديجة، وتمكينها من استيعاب حياة القرية في دوعن، يبيّن الدلالات السلبية التي تلصق عادةً بلقب (الجاوية)، قائلا: "تزعجني أحيانا ضحكات البنات عندما يسمعن كلمة مكسرة من خديجة، وأحيانا يزيد من حنقي لقب (الجاوية) الذي يطلق على أختي، وهي كلمة تطلق على كل مولدي جاوة من البنات أو الأولاد وفي طيها التصغير والتحقير أو النقص. في بدلاية الأمر لا تعي أختي خديجة معنى أن يطلق عليها الجاوية، ولا ضير في ذلك، وأحيانا يثير غضبها وحنقها. حاولت أن تنسجم في المجتمع القروي ولكن بصعوبة، فهي خرجت من عالم فسيح إلى عالم ضيق، من مدينة إلى قرية، أشعر بما تشعر به من الضيق". ص35 ويضيف: "حاولت أن أبعد عنها لقب الجاوية الذي يطلق عليها من أهل القرية، لكن مخارج حروفها ووجهها الجاوي تؤكد ذلك، ويجعل اسم الجاوية لصيقا بها بدلا عن اسمها الحقيقي خديجة. لم يخطر ببالي أنه ستكون لي أخت من أم جاوية؛ فحالة الكثير من الحضارم الذين يسافرون إلى جاوة يتزوجون هناك، وفيما بعد يرسلون أولادهم، خاصة الذكور منهم إلى حضرموت، ليتعلموا اللغة العربية، وقد صادفت عددا منهم عندما كنت جمالا مع أبناء البدو، وكنا نحملهم على الجمال مع عفشهم من الساحل إلى الخريبة للتعلم، والبعض منهم يذهب إلى مدينتي تريم وسيؤن، وكانوا مهجنين تماما بدم عربي ودم جاوي، وبشرتهم شديدة البياض، ولغتهم العربية مكسرة". ص36

الجذور ومسقط الرأس
تبين لنا رواية سالمين أن مسقط الرأس أهم من الجذور بالنسبة للمولدين والمهاجرين بشكل عام. وإذا كنا نصر على احتفائنا بحضرمية الآلاف من الحضارم الذين غادروا مسقط رأسهم حضرموت صغارا علينا كذلك أن نتفهم حب المولدين لمسقط رأسهم في الأقطار التي هاجر إليها آباؤهم أو أجدادهم ، كما يفعل ذلك الراوي حمد حينما يلاحظ حب أخته خديجة لمسقط رأسها جاوة؛ فهو يعترف: "خديجة، أختي، لم تنس وطنها جاوة، مسقط رأسها، وكلما جلست وحدها أسمعها تصدر صوتا، وعندما أنصت لها أسمع هذه الكلمات التي لها أثر كبير فيَّ: (ليت المكلا قريبة كل من عزم بالصبح يضوي بنوره)، أتعجب كيف للمهاجرين في تلك البقاع أن يتغنوا للوطن برغم أن البعض منهم لم يزره. أعجبني البيت وسألتها عن مصدره، فقالت لي: "هذه أغنية شيخ البار أسمعه من أبي في جاوة ويردده على لسانه حفظتها منه، والآن أنا أرددها على نفسي شوقا لأبي، فكلما أردد الكلمات التي يتغنى بها كأنني أشاهده يحدثني، ويغني لي". ص36
ويضيف: "تردد خديجة على لسانها: جاوة، وتعيد الذكريات التي عاشتها هناك مع أهلها، فمسقط الرأس ﻷي إنسان مهما كانت جذوره يظل المكان المحبب للقلب، لا سيما لمن عاش فيه طفولته وشبابه، وخديجة أختي واحدة من هؤلاء، فهي لم تنس بلادها الأصلية: جاوة مسقط الرأس، بل ترى أن جاوة هي أرضها وتحلم بالعودة إليها" .ص37
ومع لك يحاول الراوي أن يقنعنا بإمكانية تكيّف الموالدة والجاويات - في النهاية- مع الحياة الضيقة في قرى حضرموت. فبالسنبة لأخته خديجة "كانت الاشهر الاولى هي الاصعب في حياتها في وادي دوعن، تشعر بفرق كبير بينها وبين بنات الوادي، ولولا موت أمها في جاوة ربما لم يكن والدي ليرسلها إلينا، فهي أصبحت غريبة في الوادي، لكن مع الأيام والشهور تعدل لسان خديجة وبدأت تنطق (حالك) بدلا من (هالك)، و(حلوة) بدلا من (هلوة). ولم أستغرب هذا التغيّر السريع في حياتها وتأقلمها مع بنات الوادي وحياة الوادي، وكنت متأكدا أن حياتها ستتغير، لكن مع الكثير من الصبر". ص45
يتبع ثانيا- الحضارم في المهجر السعودي في رواية سالمين:

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص