*تريم تودع رائدا في العمل التطوعي*

 
✍???? أحمد كرامه باحماله (عضو مركز الرناد)

ودعت الأمس السبت3/ محرم /1439هجريه الموافق 23 /سبتمبر/2017م علم من أعلام مدينة تريم واحد رواد العمل التطوعي وقائد الأعمال الانسانيه التي يزاولها طوااال حياته وهو المرحوم بإذن الله محفوظ عاشور باحماله (ابوحسن)وهو من أبناء مدينة تريم حي( الخليف وعيديد) عاش وترعرع فيها عمل في مهنة النجارة وخاض عراك الحياة في عدد من المجالات إلا أنه عرف بدماثة الأخلاق وحسن السيرة والسلوك وابتسامته التي لاتفارق شفتيه يعرفه الصغير والكبير ويشهد له القاصي والداني باعماله التطوعيه التي يؤديها في الأفراح والأحزان والحافة فمحفوظ كما أحببت أن أسميه رائد العمل التطوعي فهو يعمل مجهودا ليس بالسهل فهو يتحمل أعباء ومشقه لايعرفها الا من خاضها فهو ليس العمل التطوعي الذي يتحدثون عنه في الجمعيات والمؤسسات
الوالد أو العم محفوظ يحمل على عاتقه هموم وعناء ذلك العمل فمقالي هذا ماهو الا مجرد سرد سريع فحسب، فأعماله نصب أعين الجميع تسرد قصة وحكاية رجل عرف معنى التطوع ونفذه بكل روح وحب
العم محفوظ أو القائد محفوظ أو كما كنت أناديه قبل وفاته المعلم محفوظ فهو أمام ومئذن وقائم بمسجد التقوى بعيديد أيضا، يعرفه الكثير من خلال عمل الحافه وهو( الدير )وهو القيام بخدمة الضيوف عند أصحاب المناسبات أفراح أو احزان كما اشتهر بالعمل في سامان الحافة وهي أواني يستخدمها أهل الزواج في شتى مناسباتهم، لايفوته حزنا إلا ويكون اول الحاضرين في ترتيب أمور الوفاة من خلال عادات مدينة تريم المعروفه يتم أخباره من قبل أهالي الميت ويأتي ولا تنتهي مهمته حتى مابعد الدفن وختم القرآن في فقيدهم فهو متخصص في قيادة نعش بالجنازه وغيرها من المهام في حافة الخليف وعيديد كما يعمل ايضا في كتابة شواهد القبور لا نستطيع سرد مايقوم به هذا الرجل من أعمال انسانيه وتطوعيه في زمن قل فيه العمل التطوعي
كثيرا ما اراه يمشي على قدميه يوميا من بيته وحتى المقبرة لاينتظر مركوب إلا أنه ولمكانته ومعرفة الناس به في تريم لا يخطو خطوتين إلا ويصله المركوب هكذا يتعامل أبناء تريم مع المعلم.
رغم كل ذلك لم يلاقي فقيدنا أي اهتمام من أي جهة ومايقوم به من أعمال انسانيه دائما يبتغي الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى
رحم الله المعلم محفوظ عاشور باحماله واسكنه فسيح جنانه أن لله وأن إليه راجعون. ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص