كلمة الحق يجب أن تُقال ..

بين الفينة والأخرى تظهر الأصوات النشاز ، وبين كل حدثٍ وإنجاز وتقدم تحدثه السلطة المحلية بمحافظة المهرة بقيادة الشيخ محمد عبدالله كدة محافظ المحافظة ، يحاول البعض من المفسبكين والمتوترين وهم من خلف شاشات الكمبيوتر أو الجوال عاجزين ؛ أن ينثروا إنتقادهم غير البناءة وينشروا عبثهم على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة ، محاولين التقليل من الخطوات الكبيرة والقفزات العملاقة التي أحدثها محافظ محافظة المهرة الشيخ بن كدة في كل المجالات الخدمية والتعليمية والتنموية ، وأنه كما يقال الشجرة المثمرة ترمى بالحجر .. هؤلاء الذين يلهثون خلف تعكير صفو المحافظة ، ألا يبصرون ، ألا يسمعون ، ألا يقرأون ، أخفي عليهم خبر التعاقدات التي اقتربت من 700 متعاقد في كل المرافق ، حتى بات في المحافظة لا يوجد خريج جامعي عاطل عن العمل .. وهل فات عليهم تأمل حالة الخدمات في محافظات الجمهورية ، وكيف هو حالها في محافظتنا وكيف أن السلطة المحلية استطاعت من تأمين الخدمات للمواطنين وتطويرها أو على الأقل استمرارها بحالتها والحفاظ عليها من التدهور .. أم إنهم لم يشاهدوا وضع الطلاب المهريين الدارسين في الجامعات اليمنية أو المبتعثين في الخارج ، وأنه لم يعد هناك طالب جامعي مهري في أي محافظة يمنية يسكن على حسابه الخاص ، عوضاً عن تكفل المحافظة بدفع رسوم الدراسات العليا لهم في جميع التخصصات وجميع الجامعات اليمنية والأجنبية ، وذلك عن طريق إنشاء صندوق التنمية البشرية الذي يُعنى بدعم الطلاب والمبدعين من أبناء المحافظة .. وهل تناسى هؤلاء حالة المكاتب التنفيذية كيف كانت وكيف أصبحت ، من حيث الإنضباط الوظيفي وإنجازها لخدمات المواطنين ولو بحدها الأدنى ، رغم انقطاع الموازنة المركزية بشكل كامل عنها واعتمادها فقط على الدعم المحلي المقدم لها من المحافظة ، وخطوات التصحيح التي انتهجها المحافظ لتفعيل المكاتب التنفيذية ورفدها بالعناصر المؤهلة المتخصصة .. حقيقة إن الغوغائيين الذين همهم فقط هو الإنتقادات ومهاجمة السلطة المحلية والمحافظ أو الوكلاء والمجلس المحلي ، لم يضعوا في اعتبارهم أياً من الإنجازات والخطوات التي تحققت في عهد بن كدة ، رغم الوضع الصعب والمعقد الذي تعيشه البلاد من حروب طاحنة عصفت بالأخضر واليابس ، ليس الأمر بالسهل كما يعتقده البعض ، والمحافظ لا يمتلك عصى سحرية للقضاء على منظومة الفساد التي تجذرت في السلطة خلال فترة الحكم العفاشي الماضي طيلة ثلاثة عقود ونيّف من الزمن .. وكما نعرف إن معول الهدم أسرع بسنوات ضوئية من معول البناء ، وكلمة الحق تقول إنه من الإجحاف مطالبة بن كدة في سنة ونصف من تعيينه محافظاً بإصلاح كل ما أفسده النظام السابق في خمسٍ وثلاثين عام .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص