إلى كل من يحب علي عبدالله صالح!

  رغم إنني كنت على رأس ثورة ضد علي عبدالله صالح وكنت لا أتنازل أبدا عن وصفي له بالمخلوع ورغم انه تحالف مع القتلة المجرمين إلا انه في الأخير هزمنا جميعا بخاتمته التي اختارها هو واختارها له الله بان يموت ثائرا مواجها للظلم والطغيان المليشاوي الإجرامي وهو غاية ماكنا نتمناه بان يفك ارتباطه بأولئك القتلة المجرمين وان يلتحم بصفوف الشعب المناهض لهم في كل أرجاء الوطن ....  وإنني اليوم أقف احتراما وتقديرا لعلي عبدالله صالح الثائر وأوجه رسالة هامة لكل أتباعه ومحبيه الصادقين منهم والأحرار  فقط وأقول لهم :  عزائي عظيم لكم ..وان كُنتُم فعلا تحبون علي عبدالله صالح بصدق فعليكم ان تنفذون وصيته التي مات من اجلها شهيدا والتي أعلنها على الملا بان تقفوا في وجه المليشيات الحوثية الكهنوتية الإرهابية وان تنخرطون في صفوف الانتفاضة الشعبية وتنقذون الوطن من هؤلاء الضلاليين البغاة وتنتقمون له ولكل الدماء التي  سفكها الحوثيون المجرمون طوال الثلاث سنوات ... وأول خطوة أمام كل أتباعه ومحبيه قيادات عسكرية وسياسية ومواطنون لتنفيذ وصيته هو الالتحام بالشرعية سريعا لأنها الطريق الأمن الوحيد لإنقاذ الشعب والجمهورية والوطن من سيطرة القتلة المجرمين الذين تكشف لمن لم يعقل سابقا أنهم قتلة مجرمون إرهابيون ليس لهم أمان حتى وان كنت حليفا لهم ..   وأما ان يظل من يدعون حبه هنا وهناك بعد ان تكشف لهم غدر الحوثة وطغيانهم فهم للأسف الشديد شركاء في قتله وقتل كل الأبرياء في الوطن .. بل هم أشد فالحوثيون قتلوه مرة واحدة وهم يقتلونه ألف مرة إلا هل بلغت .. اللهم فاشهد   (ختاما لله ثم للتاريخ) لقد جمعني لقاء بفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي وهو محاصر في منزله وكنت أيامها مقربا منه فقال لي :(ان علي عبدالله صالح وعبدالملك حاولا اغتياله بعملية معينة فقلت له : وما الذي يفترض ان نعمله إعلاميا تجاه ذلك فقال لي :والله إني لا أتمنى الموت لعلي عبدالله صالح ولا لعبدالملك الحوثي ولا أريد ان أعاملهم بالمثل واترك أمرهم لله وللشعب .. وانتم عليكم بتوعية الشعب للابتعاد عن الأحقاد والضغائن وللحفاظ على بلادهم ومكتسباتهم ودولتهم الاتحادية ووعوهم جيدا وبشتى السبل إلا ينجروا للتناحر والاقتتال لان هذا ما تسعى إليه المليشيات الحوثية وهو ما نحاول ان تجتنبه)   هذه شهادة لله ثم للتاريخ  تجاه هذا القائد البطل المتسامح الذي لم يدخل قلبه مثقال ذرة من حقد حتى على من كانوا أعدائه أحببت ان أدلي بها في هذا الظرف الذي ربما أراه مناسبا إنصافا لهذا القائد الحكيم

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص