ديوانية سيئون الثقافية تتناول جوانب مهمة في حياة الفقيد فيصل بن شملان ..

حضرموت اليوم // سيؤن // فهمي بارماده نظمت ديوانية سيئون الثقافية مساء الثلاثاء محاضرة تحت عنوان (الجوانب المهمة في حياة الفقيد فيصل بن شملان) ألقاها الأستاذ/ محسن أحمد بن شملان الأستاذ المساعد بجامعة العلوم والتكنولوجيا، سلط الضوء فيها على جوانب مهمة في حياة الفقيد فيصل بن شملان والتي تأتي في الذكرى السابعة لرحيله، حيث لخصها في الجوانب التالية: أولاً الجانب السياسي: حيث كانت بداياته السياسية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حينها كانت حضرموت مقسمة بين السلطنة الكثيرية والسلطنة القعيطية، فكان للفقيد بن شملان دور بارز في مجابهة الاستعمار البريطاني في تلك الفترة عندما كان معلما بالمدرسة الوسطى بغيل باوزير، ثم نضجت تجربته السياسية خلال دراسته في بريطانيا باتصاله بالحركة العربية ببريطانيا، كما ساهم الفقيد في مرحلة الاستقلال وما قبلها رغم انه لم يكن عضواً في الجبهة القومية. وقد قام بدور الوسيط بين قياديي الجبهة القومية في سيئون، وبين السلطنة الكثيرية مما ساعد على تسلم الجبهة القومية السلطة في سيئون دون إراقة دماء. وكلف فيصل بن شملان في تلك الفترة بإدارة السكرتارية بمحافظة حضرموت لفترة وجيزة عين بعدها وزيراً للأشغال العامة والمواصلات في أول حكومة في جنوب اليمن برئاسة المرحوم قحطان محمد الشعبي. وما لبث إلا نحو سنة واحدة في منصبه قدم بعدها الفقيد استقالته بسبب الجو المشحون بالتوتر آنذاك. بعد ذلك عين مديراً تنفيذياً للكهرباء بالجمهورية، وكان فقيدنا من منتقدي سياسات تلك الفترة، لكن ذلك لم يكن في العلن. وتطرق المحاضر إلى الثوابت في حياة بن شملان؛ منها موقفه من قضية فلسطين التي ظل يحمل همها في المحافل والمناسبات، وكذلك موقفه من الوحدة اليمنية حيث كان المرحوم فيصل من المدافعين على الوحدة اليمنية، وكان أيضاً مدافعاً عن الحقوق السياسية والمدنية لأبناء المحافظات الجنوبية وموقفه من الديمقراطية والشورى في الحكم. وقد جسد ذلك من خلال وجوده عضواً في مجلس النواب، وتجسد ذلك الموقف بشكل بارز في قبول الترشح للانتخابات الرئاسية 2006م من قبل أحزاب اللقاء المشترك نداً للرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وتطرق الأستاذ محسن أحمد بن شملان إلى جانب آخر في حياة الفقيد فيصل عثمان بن شملان وهو اهتمامه بالأدب والشعر والثقافة الإسلامية، فقد كانت له مساهمات في الشعر الشعبي، وقد شهدت ساحات العدة والشبواني مساجلات له، كما كانت له جولات في شعر الدان الحضرمي. كما تطرق المحاضر إلى دور الفقيد بن شملان في الجانب الاجتماعي والخيري حيث كان له دور بارز في ذلك، حيث كانت له مساهمات معتبره في كثير من المشاريع الحيوية الحضرمية خاصة فيما يتعلق بالمياه والكهرباء في عدد من مناطق حضرموت. وفي ختام المحاضرة ألقى الأستاذ عبدالهادي التميمي الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء كلمة أكد فيها على أن فيصل بن شملان من الشخصيات التي تفخر بها حضرموت واليمن عموماً، مشيراً إلى أنه كان ذو خلق عال وتواضع كبير، شاكراً إدارة الديوانية على تناول مثل تلك الشخصيات البارزة. كما ألقيت في الديوانية عدد من المداخلات من قبل أقرباء الفقيد وزملائه تناولت جوانب أخرى في حياته. حضر الديوانية الأستاذ سعيد مبارك دومان عضو مجلس النواب، والمهندس حسين سالم بامخرمة أمين عام المجلس المحلي بمديرية سيئون، وعدد من أعضاء المجلس المحلي وعدد من الأكاديميين و المثقفين و الشخصيات الإجتماعية وأقرباء الفقيد وزملاؤه وأبناء منطقته السويري..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص