بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بكلفة تقدر ب 23 مليون ريال الاعمال متواصلة في إعادة تأهيل اقدم سوق شعبي بمدينة سيئون بعبق الماضي والموروث الشعبي في شكل البناء العمراني ...

حضرموت اليوم // سيئون / جمعان دويل مقدمة يعد سوق الحنظل كما يطلق عليه حاليا امتداد لأقدم سوق لمدينة سيئون ويطلق عليه سوق ( قسبل ) الذي يقع شمال قصر سيئون ( قصر السلطان الكثيري ) سابقا في وسط زقاق له اربعة مداخل رئيسية الاول من جهة الشرق بمحاذات محلات ابوكندان والثاني مدخل سوق قسبل من جهة الغرب والثالث من الجنوب الغربي للسوق والرابع من الجهة الجنوب من سوق المعدن , حيث يمتاز السوق الشعبي ببيع المكسرات بأنواعها واهمها ( الحنظل ) التي تشتهر بها مدينة سيئون والتي تعد من المكسرات والاكثر استخداما في البيوت الحضرمية ناهيك عن بيع الحلويات والبهارات وبعض المحلات لبيع الحلويات والشكولاتة بالجملة وهي حديثة التكوين أضافة الى معطارة صرهيد الشهيرة , وغالبية المحلات هي تابعة للأوقاف واملاك شخصية يتم تأجيرها للتجار . مشروع إعادة تأهيل سوق الحنظل بمدينة سيئون سوق قسبل وسوق الحنظل هو الواجهة ومقصد لكل زائر لمدينة سيئون قبل مغادرتها ومقصد للسياحة آنذاك لجلب الهدايا لأهلهم ولذويهم من مكسرات وحلويات والحناء ومسحوق السدر وغيرها للاستخدام الاسري . مشروع إعادة تأهيل السوق التي تشمل إعادة تأهيل السوق بالبناء والتنسيق المعماري التراثي ورصف مساحة السوق التي تصل إلى 280 متر مربع بالأحجار المسطحة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية محور حضرموت المهرة وشبوة , بكلفة قرابة [ 23 مليون ريال ] ضمن مشاريع قطاع الموروث الثقافي بآلية النقد مقابل العمل التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية . الاعمال متواصلة ولكن .؟ بدأ العمل في نهاية شهر اكتوبر من العام المنصرم 2017 م بعد جهود مضنية من قبل مدير عام سيئون الاسبق المهندس / عمر عبيد باعارمة مع عاقل السوق في إقناع اصحاب المحلات بالسوق بالانتقال الى السوق المقترح المؤقت غربي قصر سيئون ( قصر السلطان الكثيري ) بساحة مسجد جامع سيئون في الجهة الشرقة بمحاذات الجدار الغربي للقصر وحددت فترة الانجاز تقريبا خمسة شهور للعمل , لكن العمل واجه عدد من المعوقات والعراقيل وتوقف لفترة من الزمن حتى تدخلت السلطة مرة أخرى ولكن بقي السؤال متى سينتهي العمل ومتى سيعود ارباب المحلات لمحلاتهم . آراء وانطباعات يقول احد المستأجرين من صاحبي المحلات بسوق الحنظل عمل ممتاز ومنظر جميل ولكن للأسف من يعوّض نحن في محلاتنا المغلقة التي ندفع اجورها الشهرية وهي مغلقة والان نحن في الشهر الرابع برغم تحديد الفترة خمسة شهور فقط للانتهاء والعودة الى محلاتنا , فيما عبر احد المواطنين عن سعادته الذي سيظهر به السوق الشعبي من جمالية كما شاهدها في الاسواق بعض البلدان العربية التي زارها , المقاول المنفذ للمشروع اوضح بأن نسبة الانجاز بلغت اكثر من خمسين في المئة , مشيرا بأن التصميم الذي يتم العمل به مأخوذ من التراث الحضرمي لبعض المباني والاسواق القديمة . مؤكدا بأن العمل متواصل برغم وجود المعوقات والصعوبات وخاصة ارتفاع قيمة مواد البناء من يوم إلى آخر برغم واجهتنا عدد من الصعوبات في عرقلة سير العمل في بداية الامر ولكن تدخل السلطة والعقلاء سار العمل , واضاف ان المظهر الجمالي للسوق سيظهر بعد اكتمال التشطيبات النهاية من إنارة وغيرها والتي ستراعي ايضا الموروث الشعبي الحضرمي . ختاما حقيقة عمل جبار قام به الصندوق الاجتماعي للتنمية محور حضرموت المهرة وشبوة في إعادة تأهيل احد اقدم اسواق حضرموت الوادي شعبية وهو محل مزار لجميع من يزور المدينة ولكن ينبغي ان يكون العمل بأسرع وتيرة حيث شكل السوق البديل والمؤقت ازدحاما شديدا في حركة السير وخاصة في ساحة مسجد الجامع إضافة الى تحمل اصحاب المحلات تكاليف أجور محلاتهم المغلقة دون الاستفادة منها , فشكرا لمحمد محمد الديليمي وشكرا للمدير العام الاسبق لمديرية سيئون المهندس / عمر عبيد باعارمة وشكرا لكل من أسهم في سير عمل المشروع الذي سيضيف لمدينة سيئون جمالا لجمال مآثرها التاريخية الذي يخفي بين جنباته قصص وروايات وحكايات وشخصيات ووجهات عاشت في هذا السوق ولازال ذكراها خالدا الى يومنا هذا .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص