فبراير التحرر من الاستبداد والاستعمار ..

ها هي السبع العجاف تنقضي من انطلاق ذكرى ثورة 11 فبراير العظيمة ذكرى الثورة والثوار ، الثورة التي حكمت على روح المخلوع واجتثت رقبة طاغوت اليمن ونظامه البائس للشعب اليمني شماله وجنوبه بعد سنوات من الظلم والقهر الممارس من قبل الهالك وأذنابه بأحتوى النظام الجمهوري وتحويله الى نظام استبدادي قائم على الثوريث . ففبراير عام مولدي وذكراي وذكرى الثورة والثوار الذين أدركت بصائرهم ضرورة استكمال أهداف ثورتي الأم السبتمبرية والأكتوبرية في الحفاظ على الجمهورية انطلاقاً من مبدئهن المشترك ( التحرر من الاستبداد والاستعمار) الهدف الذي لازلنا بثورتنا نسعى إلى تحقيقه بخطوات وثيقة ممتدة من 11فبراير 2011م . ففي عهد حكم نظام الهالك لم يكن ما يعيق النظام الجمهوري غير استبداد حكمه ونظام استئثاره بالسلطة والمال الذي جعله حقاً له ولعائلته ، حتى صدع الحق وتعالت الهتافات بالشعب يريد إسقاط النظام باتفاق المكونات لمناهضة وإسقاط حكم التوريث بتضحيات الشباب ووعي القادة ودعاء أمهات الشهداء حتى نهاية السبع العجاف التي مرت بها الثورة واستبشر الثوار بحكم القصاص للشهداء من الشباب وجاء قضاء الله بخاتمة سيئة لفرعون النظام السابق فلم يحيل بينه والقصاص آمنت برب موسى . إن ثورة ال11 من فبراير جعلت من السلمية شعارها لاجتثاث الظلم المستبد بصدور عارية تلقت رصاصات الغدر التي عجزت عن إيقاف النبض الثوري نحو تحقيق أهداف الثورة وتطلعات الشعب في الحياة الرغيدة في اتجاه الدولة المدنية الحديثة . لم تنتهي ثورة الـ11 من فبراير من مرادها حتى يزايد المفلسون باتهامها كذباً وزوا بان ما نحن عليه اليوم كان ناتج عنها ، لربما قضينا على الاستبداد لكن لازال أمامنا الكثير والكثير ومنها إنهاء أي استعمار على الأرض بكل أنواعه الفكرية والطائفية واستعمار الأرض بالوكالة الناتج عن انقلابات العملاء على النظام الجمهوري في الشمال والجنوب . ف وروود ربيع ثورتنا مازلت تنبثق يوماً بعد آخر رغم الجفاف الحاد ، وستسطع شمس الحرية وستحيلها الأحداث وستنكشف يوماً تلو الآخر الأقنعة المستأجرة ، للقضاء عليها بثورة اجتثاث شعبي من جميع أطياف المجتمع اليمني نحو مشروع يمضي بالوطن والمواطن إلى بر الأمان في تحقيق تطلعاته وحلمه في حق الحياة والتطور . ستظل ثورة فبراير شجرة طيبة أصلها ثابت في التحرر من الاستبداد والاستعمار وفرعها في السماء ، وستكون درع لصد الطغاة والمستبدين والمستعمرين للأرض والحرية الإنسانية .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص