كاتب ومحلل سعودي: أحداث عدن الأخيرة أثبتت اختراق إيران للمجلس الانتقالي ..

حضرموت اليوم // خاص :: قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي البارز عبدالرحمن الراشد بأن مليشيا المجلس الانتقالي في عدن تتساوى مع جماعة الحوثي في جريمة رفع السلاح على الدولة، مشيراً بأن تحرك تلك المليشيا في عدن تناغم مع الحوثيين بهدف "فتح جبهة تعوضهم عن خسارتهم معسكر صالح، بمحاصرة الحكومة في عدن". و اضاف الراشد في مقالة له نشرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية تحت عنوان (من يدعم مسلحي عدن؟) بأنه وفي الوقت الذي كانت تعتقد فيه القوات الحكومية اليمنية انها ستستعيد صنعاء وجدت نفسها معرضة لخسارة عدن، منوها إلى أن تحرك مليشيا الانتقالي ضد الحكومة في عدن أثبت المخاوف القديمة من أن القوى الجنوبية الميالة للانفصال مخترقة من قبل القوى نفسها التي تريد إطالة أمد الحرب في اليمن، وتحديداً إيران. و اتهم الراشد المجلس الانتقالي بافتعال المعارك في الجنوب والذي كان يراهن – أي الانتقالي - على دوام الحرب في الشمال وفشل مشروع الشرعية، ظناً منه أن دوام الحرب في الشمال وفشل مشروع الشرعية سيحقق له نجاحاً مجانياً بإقامة دولة خاصة به في جنوب اليمن. مضيفاً بأن الحرب القائمة حاليا في اليمن هدفها هو القضاء على جيوب التمرد والاستيلاء على السلطة بطرق غير شرعية، و إعادة الدولة إلى كيانها وفق مشروع الأمم المتحدة لليمن الديمقراطي، وبدعم من المبادرة الخليجية، وهي حكومة انتقالية مؤقتة ثم كتابة الدستور أيضاً بإشراف أممي، وإجراء انتخابات برلمانية ومنها انتخاب رئاسي وتشكيل الحكومة. لافتاً إلى تجربة أكراد العراق في تنظيم استفتاء مطالب بالانفصال، ومع أن لديهم دوافع وتاريخ طويل يؤيد هذا الحق، لكن الدول لا تدار برغبات سياسيين ودعاة الانفصال، بل وفق القانون الذي ينظم علاقات الشعوب. واستغرب الراشد من ترويج المجلس الانتقالي لاستخدام القوة العسكرية، بناء على تظلمات من الوضع الحالي، مستدركا بأن الهجوم المسلح على مقر رئاسة الوزراء قد تجاوز حدود الخلاف السياسي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص