ماذا يحدث للمعيان .. يا أعيان ؟!

استجدّت في منطقتنا الآمنة النقعة بعض الأحداث الغريبة والمريبة والتي لم تكن لتحدث في زمن أسلافنا الطيبين، من هذه الحوادث ما ضجّ على إثرها مزارعونا الفضلاء من قيام أحد ( المهاتيف ) بسدّ منفذ المعيان بالأحجار بعد وضعها في كيس بلاستيكي، ومن خلال جمعي لبعض المعلومات تبين لي أن الحادثة قد تكررت لعدة مرات مما حدا بي إلى الاستغراب من سكوت الجميع ومداراتهم للفاعل دون أي مبرر. أياً يكن الفاعل فإن هذا الفعل مرفوض بجميع المقاييس، وأنى كانت السلبية السيئة التي أغلقت أفواه الجميع فإن ما يحصل تنكره القلوب والضمائر الحية وكل شخص تهمه مصلحة البلد ولهذا ألقينا حجراً في بركة الأحداث الآسنة. أيها الإخوة : إن كان الفاعل يعلم أن الناس ستسكت عن أفعاله فسوف يستمر دون شك، لكن إن أحسّ أن ثمة رقابة مجتمعية ونبذ للجبن والخوف فسوف يرعوي بإذن الله عن التمادي في باطله. ما الذي يجنيه هذا المعتوه من قطع الماء عن نخلة ظامئة، أو أرض لمزارع فقير في الأساس لا تكفي منتوجات هذه الأرض لسد حاجته في ظل الظروف المعيشية والأوضاع الصعبة، وحاجة ماسة لكل قطرة ماء، هل بلغت القسوة بالفاعل ألا يخاف الله ليؤذي المؤمنين بغير ما اكتسبوا !! إننا ندعوكم جميعاً أن تقفوا صفاً واحداً ضد من يفعل هذا الفعل الشنيع من خلال الاستنكار وتفعيل الرقابة، والحديث عن ومناقشة القضية في المنابر ومنصات التواصل الاجتماعي والمجالس العامة. ولئن لم يوقف المجرم عُرف المجتمع وأخلاق الدين، فإننا نحثّ الجميع على الدعاء عليه لأن من يفعل هذه الأفعال لا يعتبر غير مفسد في الأرض.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص