أليس لهذا الليل من فجر؟

كل ما حولنا يتغير إلى الأفضل، ونحن وقف بنا الزمان فليس لنا من سبيل إلا الماضي. نعم، الماضي موروث نفتخر به لكننا لا نكلف أنفسنا حتى إزالة ما علق به من شوائب، فهو حاضرنا ومستقبلنا، به نحتكم ومن أجله نختصم وعليه نبني علاقاتنا، حتى الأجيال أصابها من غبار الماضي ما أصابها لحجم ما ارتكب في حقها من مغالطات. اتركوا الأجيال تعيش حياتها وحاضرها، أبعدوها عن الشحن بشتى أنواعه كان مناطقياً أو حزبياً او سلالياً أو ...، لماذا نجرهم إلى نصف قرن مضى علينا من الزمان مليء بالإخفاق، محمل بالضغائن، منزوع من المشاريع الخلاقة واستشراف المستقبل، إلا من التصفيات والحروب البينية، هذا يمين رجعي يقصد به الرئيس قحطان الشعبي واتباعه، وهذا يسار انتهازي الرئيس سالم ربيع علي واتباعه، وهذا زمرة وهذا طغمة وهذا ملكي وذاك جمهوري وإمامي، وتسميات أخرى جديدة تناسب المرحلة، وكل له مقاس ولا إله إلا الله، أليس لهذا الليل من فجر. صحيح ليس من المنطقي أن يكون اليمنيون كلهم على قلب رجل واحد، لكن ألا يوجد مشروع للدولة اليمنية قادر على لم الشتات، دون مزيد من التقسيم والضياع في أروقة الدول. أليس مشروع الدولة الاتحادية الأنسب حتى الآن دعونا نجرب كما جربنا التشطير ولم نفلح وكذلك الوحدة بصيغة الدولة البسيطة وأفضت إلى ما نحن عليه اليوم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص