حضرموت : فساد حاضر .. وخدمات غائبة !!

اقتسموا كعكة حضرموت، عاثوا فيها فساداً، تخفّوا خلف أقنعة كثيرة لكن الأيام أثبتت أنهم لم يخلعوا عنهم جلد الذئب إلا ليرتدوا لباس الثعالب. بالأمس حينما كانت الدولة دولتهم استأسدوا على كل شيء، وابتلعت جيوبهم مقدّرات وطن، ولم تشفق قلوبهم حينما كانوا يسمعون صرخات الفقر والمعاناة. اليوم.. وعندما ظنّ الناس أنهم رحلوا أو ذابوا كما ذاب شبح كبيرهم، تبين أنهم لازالوا أحياء كطفيليات ملتصقة تمتص دماء ضحيتها عنوة دون أن تعلم. فشا سرطانهم، واستوغلوا وملكوا واحتلوا مفاصل الوظائف فكأن اليوم غدا كأمسهم، لكن الذنب ليس إلا لمن أتى بهم مجدداً، وضخّ دماء الحياة في أفئدتهم، وأعاد فيهم روح الفساد من جديد. وكلاء ومستشارون ومديرون عامون، محافظون، وزراء وسفراء والقائمة تأبى الانتهاء. كانوا ذات يوم، وكان الفساد رائدهم، والخراب لهم صاحباً ورفيقاً، فلا غرابة أن نرى اليوم أن الحال والمآل لم يتغيّر، وكيف يتغير والرعاة الرسميون ملتزمون بفسادهم!! خدمات غائبة، وأوضاع خائبة، والفسدة لا تشوب مناصبهم شائبة، فهل نشتكي بعد ذلك ونلقي باللوم على غيرهم!! لقد آن لنا أن ندرك أن مركبة الوطن لن تسير سريعاً بتغيير كفرات معطوبة من موضع إلى آخر، بل ينبغي إزالتها وتركيب مكانها كفرات نظيفة لم تفسدها طرقات النصب والفساد. ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص