الرئيس يدعو قيادات المؤتمر لرص الصفوف والتكاتف لمواجهة الإنقلاب وإستعادة الجمهورية ..

حضرموتواليوم // متابعات خاصة :: وجه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم دعوة لكافة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام الى نبذ الخلافات والتكاتف ورص الصفوف لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه اليوم فخامة الرئيس للقيادات المؤتمرية المتواجدة في العاصمة المصرية القاهرة للوقوف على اوضاع المؤتمر وتعزيز نشاطه ومكانته التي يحظى بها كتنظيماً رائداً للعمل السياسي والوطني والجماهيري على الساحة الوطنية. وقال في كلمته خلال اللقاء " لم يكن المؤتمر في اي من مراحلة حزباً اقصائياً او سلالياً او مناطقياً او جهويا وهو ما اُكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة في طول البلاد وعرضها ، والتي قد يفقدها ان تخلى او حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التي بني ونشاء وعمل من اجلها ". وأضاف " ما نحتاجه الْيَوْم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف ، مغادرة الذاتية او الانانية ، التجرد من الولاءات او الحسابات الضيقة ، المضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني ،و الانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد ". واعتبر رئيس الجمهورية حالة الشتات التي شهدها المؤتمر مؤخراً ، سحابة صيف ويجب ان تنتهي ، فالمؤتمر أمانة في اعناق الجميع والعودة للعمل المؤسسي لهذا التنظيم العريق وإصلاح التباين والاختلالات القائمة التي لا تستند على مرجعيات او وقائع. واستطرد " لا يخفى عليكم ما يمر به الوطن من متاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه وذلك نتاج لانقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران على توافقه الوطني واجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسي والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر ". وقال فخامته " لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد ان تكشفت مرامي واهداف المليشيات الإيرانية على حقيقتها ، حيث ترفع شعارات زائفه باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير على الأبرياء على نهج التقيه حيث يتنافى القول والفعل وما يعلنون عن ما يضمرون وليس ابلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبي العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة او رهبة ". وأكد رئيس الجمهورية ان هذه التجارب والعبر تجعلنا اعضاء اكثر توحدا وتماسكاً ، وينبغي ان تكون ناقوساً يوقظ الجميع للملمة الصفوف وتوحيد الكلمة من اجل الوطن اولا ًوثانيا وثالثاً وكذلك اللحمة السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام. وذلك ايضاً يعد التزاماً أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر في المحافظة على هذا الكيان الوطني الكبير من العبث به او حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطني العظيم ، والعمل على اعادة الثقة بين أوساطه وقواعده بعيدا عن الرغبات الشخصية التي ستؤدي في النهاية الى أضعاف هذا الكيان وتحقيق اهداف الانقلابيين التي يراهنون عليها معتقدين في ذلك ان المؤتمر حزب سلطة وسينتهي مع فقدان تلك العلاقة والمنافع والمصالح. ولفت الى أن المؤتمر تنظيم وطني انبثق من الشعب ولا يحمل ايدلوجية متعصبة ، برنامجه واهدافه واضحة ، يسعى الى وطن عادل وآمن ومستقر ويمارس العملية السياسية ويدافع عن الحرية والكرامة ويسلك حرية الرأي والرأي الآخر ويلتزم بأهداف الثورة والديمقراطية والوحدة الاتحادية نهجا وسلوكا. وقال فخامته " ننطلق من هنا لإعادة اللحمة وبناء بيت المؤتمر ليتعافى وينتصر الوطن معه وبه وبالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية التي نتشارك معها اليوم الدم في معركتنا الشريفة للدفاع عن وطننا واحلام ابناءنا ، لإيقاف عبث الكهنوت ومليشياته الانقلابية". وأضاف رئيس الجمهورية "العالم اليوم ينظر الى المؤتمر الشعبي العام ولديه آمل كبير ان يلم شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابته لا مجال للانحراف عنها ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول الى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات". وقال " اوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من القلب وأقول يكفي ما مضى من خلافات او تباينات ..الوطن اكبر منا جميعا والاوضاع تحتاجنا جميعا ترفعوا عن اَي خلافات المؤتمر يحتاج كل المخلصين الصادقين الوطنيين رسالتي هذه موجهه للجميع لمن حضر ولمن لم يحضر".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص