أهم ماجاء في كلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح في الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب ....

حضرموت اليوم // خاص :: قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ / محمد اليدومي/ إن  الذكرى الثامنة والعشرون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح تأتي بالتزامن مع عبق ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم وكذلك ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر بما تمثلانه من انتصار لقيم التحرر والانعتاق من قيود طغيان الطائفية السلالية الأمامية ومن الإستعمار البغيظ. وأضاف "اليدومي" في كلمة له بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الإصلاح، أضاف أن الذكرى هذه تأتي لتسلتهم من دروس الماضي البعيد والقريب العبر في ظل هذا الواقع اليمني والاقليمي والدولي المتخم بالأزمات والصعاب والتحولات وشعبنا اليمني يخوض معركته الكبرى في الدفاع عن هويته العربية والإسلامية وتاريخه وقيمه الوطنية التي ضحى لأجلها بقوافل من الشهداء العظام إرساء لقيم العدل والمساواة والحرية والكرامة. وتابع "لقد أعلن التجمع اليمني للإصلاح عن نفسه كتنظيم سياسي يمني في الثالث عشر من سبتمبر في عام ١٩٩٠م بأهدافه الإسلامية الوسطية والوطنية المنبثقة من هوية وقيم الشعب اليمني والتي وجدت فيه جموع المنتسبين اليه من كل فئات وشرائح المجتمع ملاذا آمنا بفكره الوسطي ونهجه المعتدل وخطابه الواعي وسلوكه المتزن واستطاع أن يكون إضافة مهمة للنسيج السياسي الوطني وخاض مسيرة طويلة من النضال السلمي بأدوات العمل السياسي وشريكا مهما مع كل القوى الوطنية في معركة البناء وتعزيز مباديء التوافق والشراكة كخيارات آمنة كما خاض معركة تحرير الوعي الشعبي من رواسب الماضي ومقاومة افكار الإستبداد الامامي السلالي والتطرف والخرافة". وأكد "اليدومي"  على قناعة الحزب الراسخة بأن اليمن لن يكون آمنا مستقرا الا في إطار محيطه العربي عموما والخليجي خصوصا وبعلاقة جوار متميزة مع المملكة العربية السعودية والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وذكر "اليدومي" أن الوضع الأمني والخدمي في المناطق المحررة وخصوصا في العاصمة المؤقتة عدن بكل تفاصيله المؤسفة من اغتيالات للرموز الوطنية والدينية وتعدٍ على القوى السياسية وانتهاك الحقوق وتغييب لمؤسسات الدولة وسوء في الخدمات لهو نذير خطر يتطلب وقفة مسؤولة من جميع القوى السياسية والمجتمعية واستشعار الخطر الناتج عن هذا الوضع.  وعبر عن شديد الاسف للأحداث التي شهدتها مدينة تعز وكادت أن تعصف بالمدينة الصامدة في وجه الإنقلاب لولا الحكمة البالغة والموقف المسؤول من فخامة رئيس الجمهورية عبر جهوده نحو تعزيز الأمن في المدينة ليكون المدخل المهم نحو تحريرها وهو جهد مشكور يجب أن يتصل ليشمل جميع المناطق المحررة. وقال اليدومي "إن الأحزاب السياسية والقوى المدنية مطالبة اليوم بتطوير أدائها لتكون الوجه المدني للمشروع الوطني فكل مساحة تتراجع عنها الأحزاب يمكن أن تستقطعها قوى العنف والفوضى لإضافة المزيد من الإرباك للبلد. ورأى "اليدومي" أن أمام القوى الوطنية تحديات كبيرة ومهام جسيمة في النضال لاستعادة الوجه المدني لليمن الذي تعمل قوى العنف والطائفية والمناطقية لتشويهه. وشدد على ضرورة إعلان التحالف الوطني في أقرب وقت ممكن من أجل مواصلة دعم الشرعية وتوفير الإسناد الوطني لها في معركة استعادة الدولة، وكذلك من أجل تفعيل العملية السياسية وإعادة تنشيط العمل المدني والعمل على كل ما من شأنه تعزيز الشراكة والتوافق في ادارة المرحلة وتحسين أداء الشرعية واعتماد الكفاءة وشروط شغل الوظائف العامة وفقا للقانون، وترشيد الإنفاق والعدالة في الإنفاق بين مختلف المناطق ومحاربة الفساد والحد من التدهور الاقتصادي ورفع المعاناة عن المواطنين جراء ذلك. وحيا "اليدومي" الجهود التي يبذلها قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح في جميع المحافظات ووقوفهم في مواجهة المشروع الإنقلابي وانخراطهم في مشروع المقاومة بكل أدوات العمل المقاوم، مثمناً التضحيات الجسام عبر قوافل الشهداء والمختطفين والجرحى والمشردين ووقوفها ضد تجريف المؤسسات والاستهداف الممنهج والكيد الإعلامي والزيف الذي لم يثني لهم عزيمة بل كان دافعا للبذل والجهد والانفتاح على كل شركاء الوطن والخوض معهم معركة الإنتصار للوطن. وأكد أن الحملات الإعلامية التي تستهدف الإصلاح لن تعيق مسيرته أو تصرفه عن المشاركة في تحقيق أهدافه الوطنية مع كل أبناء شعبنا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص