أفقر أسرته ومات (قصة واقعية)..

يعمل موظفاً بسيطاً وكان مدخناً وكلما نصحة الناصحون بإن يترك التدخين حفاظا على صحته كان يكابر ويعاند ويقول لهم الرب واحد والموت واحد.

 

عند بلوغه مايقارب الخمسين أشتكى من سعال مزمن كان يعتقد انه وعكة صحية عابرة حتى ازدادت الأعراض ليخبره الطبيب بعد ان عمل له فحص الأشعة ان هناك اشتباة سرطان في الرئة.

 

نزل الخبر عليه كالصاعقة وتوجه الى العاصمة صنعاء للتأكد من التشخيص وللأسف كان التشخيص صحيحاً وطلب منه السفر لمصر او الإردن لاستئصال الورم.

 

قال للطبيب انا ادخن عشرين سيجارة في اليوم فقط وغيري يدخن أكثر ولم يصبه شئياً فرد عليه الطبيب ان التدخين ليس له قانون وهناك من هم أصغر منك قد أصيبوا بأمراض التدخين الخطيرة.

 

حاول ان يلتمس عونا ماليا من فاعلي الخير ومن الجمعيات ولكنه لم يجد إلا القليل مما جعله يبيع وينفق كل مادخره لأسرته وأولاده وانفقه على مصاريف علاجه.

 

وبالفعل ذهب للاردن وتم عمل له عمليه وعاد الى بلده ومات بعد عدة شهور من العملية. قد يقول أحدهم خلاص هذا عمره مقدّر عليه.

 

 

ولكن هذا غير صحيح فهناك فرق بين الموت والقتل ولقد ذكرهما الله في آيه واحده فقال تعالى:أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ والمدخن يقتل نفسه ولو راجعت سجلات الموتى من المدخنين لو وجدت ان معظمهم قد ماتوا بشكل مبكرا بسبب أمراض التدخين ولو ذهبت الى قسم سرطان الرئة والفم والحنجرة وأمراض القلب لو وجدت معظمهم من المدخنين.

 

أطلب من أحدهم ان يرمي نفسه من فوق عمارة وقل له اطمئن لن تموت إلا في اليوم الذي كتبه الله لك فهل سيسمع كلامك وهذا نفسه حال المدخن والفرق فقط ان التدخين هو انتحار بطئ لكنه يقضي على صاحبه في معظم الحالات. ‏⁧‫#اليوم_العالمي_للسرطان‬⁩ ٤ فبراير ‏⁧‫#التدخين_يسبب_السرطان‬⁩ ‏⁧‫#توقف_عن_التدخين

بقلم د.جمال باصهي..

استشارات صحية..

٠٠٩٧٤٣٣٩٤٤١٢١

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص