نصيحة لمن لا ينتصح ...

لو ولو تفتح عمل الشيطان. لو كنت اتتقالياً أو لو كان الإنتقاليون يستمعون لنصائح الناصحين. لقلت لهم في نصيحتي : كان الأجدر بعيدروس ومن معه من قيادات الإنتقالي أن يدخلوا مدينة المكلا بسيارتهم الخاصة وبكل هدؤ وبدون ضجيج. وإذا لزم الأمر فلا يتطلب الأمر أكثر من سائق ومرافق فقط. أظن بهذه الطريقة راح تكون رسالتهم لحضرموت وأهلها وسكان مدينة المكلا على وجه الخصوص أكثر تأثيراً على نفوس المواطنين وأقرب ملامسة لشغاف قلوبهم . لا أظن بأن المواكب التي رافقت ولا زالت ترافق تحركاتهم تعني شئ أكثر من كونها تحمل رسائل كلها سلبية عكسية مدمرة لسمعة المجلس عموماً ولسمعة قياداته فرداً فرداً . بل أكاد أجزم بأن التأثير السلبي لهذه التحركات يفوق بمئة ضعف تأثير هاشتاق #حضرموت_ترفض_الانتقالي. ومنشورات فتحي بلزرق وغيره من مناهضي الإنتقالي من أعلى هرم الشرعية وحتى أسفل سافلين ، للأسف أنشغل ناشطوا المجلس الانتقالي بهذا الهاشتاق وما يغرد به المغردون في وسائل التواصل أكثر من إنشغالهم بهذه المسألة المدمرة عليهم وعلى كيانهم . فما أسواء من أن تكون أنت عدو نفسك. لا أدري أنا لماذا دائماً تطغى علي جوانب الشفقة على الإنتقاليين فتدفعني حتى أنسى خصومتي السياسية معهم لأصبح ناصحاً وموجهاً لهم وكأنهم أعز أصدقائي ، بينما لا أكاد أجد ناصحاً لهم من أنصارهم ومحبيهم. وبمناسبة نصيحتي هذه للإنتقالي أتذكر ذات يوم أنه جمعني لقاء مع أحد مندوبي التحالف من الأشقاء الإماراتيين هنا بالمكلا فلم اتمالك نفسي حتى انجرفت أقدم لهم سيل من النصائح الصادقة والجريئة في محاولة لتصحيح بعض الأخطاء التي وقعوا فيها منذ دخولهم للمكلا أو الأخطأ التي يقع فيها بعض من يحسبون عليهم ولا أزال أظن بأن أكثر تلك الأخطأ كانت غير مقصودة من قبل الإماراتيين، لكنهم كانوا ضحية هؤلاء الأدوات المحلية عدوة النصيحة ، فهي لا تنصح ولا تنتصح . لذلك أقولها وبكل أسف أن تلك النصائح قد جاءتهم مني لذلك كانت تفسيراتهم لها عكسياً تماماً والنتيجة : لتكونوا على صواب أعملوا عكس ما نصحكم به هدا الإصلاحي . وتكفي هذه التهمة لجعل الحق باطل والنصح ليس أكثر من خديعة ماكرة . لذلك وبناءً على تجاربي السابقة في النصح والنصائح مع هؤلاء فأنني واثق كل الثقة بأن نصيحتي هذه لإخواني في الإنتقالي لن تلق أذن واحدة تصغي أو قلب واحد يعي ولن يكون مصيرها أفضل حالاً من سابقاتها بل ربما تكون النتيجة عكسية وسيصبح الموكب موكبين والإستعراض للقوة والعضلات في وجه سكان المكلا وحضرموت استعراضين وتفسير كل ذلك بسيط جداً وهو أن هذه النصيحة قد جاءت مني .هههههه. لكن المعضلة العضلى أنهم لم ولن يجدوا من ينصحهم بصدق وأمانه مثلما أنصحهم أنا. وأعوذ بالله من الـ " أنا " . والسلام.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص