العدو واحد والكلمة واحدة

بقلم / نبيل العواضي

 

تقارب المواقف والتوجهات التي يعكسها تقارب الخطاب الإعلامي بين صفوف الشرعية دليل وعي، وارتقاء للخطاب الإعلامي، ومؤشر نصر قريب.

 

العدو متربص بالجميع، أساء إلى الكل، استهدف كل شرائح المجتمع الوطنية دون تمييز لانتمائها الحزبي أو السياسي أو المناطقي، فقط استثنى من يؤمن بقدسيته المكذوبة، ويؤيد مشروعه العقدي الفارسي، ومسيرته التدميرية  الهمجية.

 

السجون الحوثية مليئة بالمختطفين من الرجال والنساء، والمخفيين قسرا، وكذلك الشهداء والجرحى بالآلاف، لم يكونوا من حزب أو فئة بعينها، بل من جميع أبناء اليمن.

 

هذا يدعونا أن نقف صفا واحدا، نوحد الرأي ونجمع الكلمة ونتقارب في الخطاب، ليكون ضد من دمر اليمن وفرق بين أبناء الوطن الواحد، وأساء إلى سمعة نسائه.

 

سمعت ورأيت ما يثلج الصدر هذه الليلة وأنا أتابع برنامج عن ثورة 11 فبراير في قناة سهيل، وكان أحد ضيوف البرنامج، الأخ كامل الخوداني ومما قال: "البرنامج عن ثورة 11فبراير وخلفي شعارها، وسيغضب هذا الكثير، لكن أنا هنا من أجل جمع الكلمة، وتقارب الخطاب الإعلامي". هذه الحقيقة التي يجب أن نكون عليها ما دام أن الشرعية تجمعنا والحوثي عدو الجميع، فلماذا لا نجمع الكلمة ونوحد الصف ونتقارب في الخطاب، ونحن على ثقة بأن الإيقاع ببعضنا والتعامل حسب انتمائنا يضعف قوتنا ويقوي عدونا ويؤخر نصرنا..؟!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص