نائب الرئيس اليمني: الحوثيون مستهترون بالقرارات الدولية وانعدام الضغط الدولي يشجعهم على المماطلة

حضرموت اليوم ـ متابعات

 

قال نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، إن انعدام الضغط الدولي على الجماعة الحوثية جعلها تستهتر بالقرارات الدولية، وتتهرب من تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من الحديدة وموانئها.

 

وجاءت تصريحات الأحمر، في الرياض أمس، خلال استقباله السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، لمناقشة المستجدات اليمنية بخصوص عدم تنفيذ اتفاق السويد من قبل الميليشيات الحوثية.

 

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن الأحمر، أنه أشار إلى «تعامل الشرعية الإيجابي مع دعوات الأشقاء والأصدقاء والجهود الأممية المبذولة في إحلال السلام، التي أثمرت تفاهمات السويد، وفي مقدمتها اتفاق الحديدة، الذي قابله الحوثيون بالرفض والتعنت والمراوغة ورفضوا حتى اللحظة الانسحاب من الموانئ ومن الحديدة، بموجب الاتفاق».

 

وأكد نائب الرئيس اليمني «أن انعدام ضغط المجتمع الدولي شجّع الحوثيين على استمرار تعنتهم، وتعطيلهم لكل جولات المشاورات، واستهتارهم بكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام ورفع معاناة اليمنيين».

 

وقال: «إن الشرعية حريصة ضمن مساعيها الحثيثة على التخفيف من المعاناة الإنسانية وتوفير ممرات آمنة وتسهيل مرور برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني».

 

وفي سياق متصل بتعثر تنفيذ اتفاق السويد، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن الأحداث والتجارب التي شهدتها بلاده منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية تثبت أنه لا حل للأزمة اليمنية إلا باستكمال استعادة الدولة من ميليشيات إرهابية، لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة». في تلويح بالحل العسكري.

 

وبيّن الإرياني، في تصريح رسمي أمس: «أن التنصل المتكرر لميليشيات الحوثي من الاتفاقات، وتحديها السافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي، يؤكد أنها لن ترضخ للسلام، وماضية في تنفيذ أجندتها، خدمة لمصالح داعميها في إيران».

 

وأشار إلى أن عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد بعد مضي أكثر من 3 أشهر على توقيعه، ورفضهم الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وعدم تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين أو التفاهمات بشأن تعز، هي أحدث سلسلة من مراوغات الحوثيين المعتادة منذ انقلابهم على السلطة الشرعية بدعم إيراني واضح وصريح.

 

وأعاد الوزير اليمني الذاكرة إلى ما حدث قبل 4 أعوام، حين قام الحوثيون بتحريك الطيران الحربي من صنعاء لقصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في قصر المعاشيق بعدن، ومحاولة اغتياله، قبل أن تتصدى له الدفاعات الجوية، وتجبره على الفرار، وذلك بعد أن حاصرت الجماعة منزله وفشلت في تصفيته بالعاصمة صنعاء.

 

وقال الإرياني: «إن هذا العمل الإرهابي (قصف القصر الرئاسي بالطيران) جاء بعد ساعات من إطلاق الرئيس هادي دعوة شجاعة للسلام وحقن دماء اليمنيين من مقر إقامته بعدن - رغم كل ما تعرض له وأسرته من محاصرة منزله ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقتل أقربائه وحراسه، قبل مغادرته العاصمة صنعاء - التي لم تستجب لها الميليشيات، لاعتقادها أنها قادرة على قهر إرادة الشعب اليمني».

 

وأكد أن تحريك الميليشيات الحوثية الطائرات الحربية لقصف القصر الجمهوري بعدن يكشف المسار الخطير الذي كانت ستتجه إليه اليمن، لولا النداء الشجاع للرئيس لإنقاذ اليمن، واستجابة أشقائه بالمملكة العربية السعودية، وإطلاق عاصفة الحزم التي تمكنت من شلّ سلاح الطيران والحد من أخطاره الكارثية على المدنيين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص