أمسيةٌ ثقافية بحافة سحيل سيئون عن التعليم في ظل الازمات

نظمت اللجنة الثقافية بحافة سحيل سيئون مساء أمس أمسيتها الثقافية الشهرية التاسعة بعنــــوان " التعليم في ظل الأزمات " قدمها مدير ثانوية سيئون النموذجية للبنات الاستاذ أنور علي باشغيوان .

 

وتناول باشغيوان في سياق محاضرته أهمية التعليم في حياة الشعوب ، وحجم الاهتمام المتدني الذي يحظى به هذا الجانب في ظل الازمات ، مشيرا إلى انعكاسات التعليم ، وآثاره الإيجابية على بقية الجوانب في المجتمع ، إذا توفرت فيه معايير الجودة والاعتماد الحقيقي النموذجي .

 

وتطرق إلى نموذج لحالةِ عددٍ من طلاب إحدى قرى الدول الآسيوية الذين انعدمت لديهم البيئة المدرسية السليمة ، ومدى قدرة معلم هؤلاء الطلاب أن يجعل من مخرجاته طلابا وصلوا عالم الفضاء ، متفوقين بجهودهم المشتركة معطيات الحاضر والاوضاع المتردية التي يعيشونها ، نتيجة لقناعة معلمهم وطلابه بجعل تلك المحن فرصة لان تكون منحة للتميز والتفوق والارتقاء والبلوغ للمعالي . 

 

كما تطرق إلى الادوار التي تقع على عاتق كل أفراد المجتمع ، بمختلف توجهاتهم وتخصصاتهم ، تجاه مساهمة الجميع في معالجة مشاكل التعليم ، وأوجه التكامل ، والاسناد التي ينبغي القيام بها ، في سبيل تجاوز المعوقات التي تنتج عن الازمات ، وطبيعة البدائل ، والتدخلات لمساندة القطاعات الأساسية في المجتمع ، ممثلة بالأجهزة الحكومية الرسمية ، وكذلك القطاع الخاص ، وقطاع منظمات المجتمع المدني ، من أجل توفير أجواء تربوية مناسبة ، تسهم في إيجاد مخرجات تربوية ، تنفع نفسها ، ومجتمعها بكفاءة عالية .

 

ودعا إلى أهمية زيادة الاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل أثناء الخدمة ، من قبل الجهات ذات الاختصاص ، مشددا على أهمية التأهيل الذاتي وإيجابه ، في رفع مستوى أداء المعلمين ، وتجديد أفكارهم ، وقدراتهم ، وإنعكاسات ذلك في عطاءاتهم أثناء تأدية رسالتهم التربوية .

 

وأثرى عدد من الحاضرين من المهتمين بالشأن التربوي والمجتمعي ، المحاضرة بملاحظات قيمه ، دعت الى التآزر ، والتعاون المشترك ، كما سار على ذلك الآباء والأجداد ، عند إنشائهم للمدارس ، والمنافع العامة ، وتقديم الخدمات بمبادرات تطوعية ، انطلقت من القيم المثلى النابعة من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ، عكست صورة حضارية للإنسان في هذه المنطقة ، ستظل محل فخر واعتزاز كل المنتميين لهذه البقعة .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص