ذَبُلَ الحرف وصَمَتَ القلم.

???? صمت القلم ,والجرح ساوره الألم, وسرى أنين الفقد ينعي مصابنا دمع ودم ، عظم الله أجر الفكر وأحسن عزاء التاريخ في فقيد منطقتنا أستاذنا القدير المربي الأستاذ هود سالمين عبيد الباحث والمؤرخ والناقد بأسلوبه الفني الراقي والمتفرد للوقائع و الأحداث أحد أعمدة البحث والتدوين بمنطقتنا , لئن وارى جسدك الثرى فروحك في العلا ترقى الثريا ,وصدى حروفك في أرجائنا يتردد , من عاش للحرف وصاحبَه القلم .. ولئن سالت مدامعنا حزناً لفقدك فعزاؤنا أن حروف سطورك التي كتبتَ تركةً عظيمة أثقلت كواهلنا ستنشق عن صفحاتها روايات عز وهمة وقّادة لترى النور .. ???? كتبت للتاريخ تاريخاً وسطرت للأجيال مجد وإرثاً غابراً درسته نوائب الدهر وحفظْته عن ظهر قلب لترويه لنا ,بحق أنت مرآة ماضينا ومستلهَم حاضرنا ووتد لغتنا , قوسك انبرى لهذه المهمة وهذا الفن حين رأيتنا عزفنا عنه بملهيات حاضرنا بعيدا عنه . ???? سُلّمَكَ لن يرتقيه بعدك إلا ذو همة من همتك . . رحمك الله أستاذنا حياً وميتاً فمهما كتبنا عنك - أعن بحر زاخر نتحدث ؟! - لن نوفّيك حقك، وما عسى جدول بنهرك يُقارَنُ ,, أعلامنا تندثر ومآثرنا تندرس ومعالمنا تخفيها الأقدار والخيل بفارسه ند .. تحمّلت حين عجزنا وكافحت حين استسلمنا ومضيت تشق عن الكتب غبارها حين اكتفينا بقراءة عناوينها,جمعت وضيّعنا وآلفت والّفت وما ألفيتنا نرقى لنأتلف , عذراً أستاذنا ..غابت شمسك وأفل نجمك وخفت صوتك وتلاشت ابتسامة ثغرك ,وضعْت على عجل بيننا أمانةً ,ونثرت في تحدٍ أمامنا حرابك ..فما للطريق إذا أظلم إلا قبسا من نور شمعة همتك وعزمك .. اعتصرت جبينك تلملم ما تناثر من مآثر أهل المسيلة والغرف سيبقى لك التأريخ تاريخا ، وما سطرته يمينك سواعد الغد تحميه فعندك ولك وحدك أجبَرَنا عطاؤك أن نقف .. تغمدك الله بواسع رحمته وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان ..وإنا لله وإنا إليه راجعون إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقك أستاذنا لمحزونون .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص