( فبرايريون ) ساحات الأحرار ترسم أحلام الثوار

فجْر فبراير فجّر نضالات شعب أبيّ استنشق عبير الحرية بعد أن عاش ردحاً من الزمن بين كماشة التبعية وذل العبودية حتى نفد صبر فبراير ونطق بحكمة متصدراً المشهد بصدره العاري أمام ترسانة مؤامرات الطيش والتهور والعنجهية لحرف البوصلة السبتمبرية الأكتوبرية عن وجهتها ذي الأصل التاريخي والإرث الحضاري والنضال الأسطوري . مَن سمح لمنهجيته أن تتعدى جذور اليمن وأصالة الإنسان وهوية الأرض والوطن ويعبث بمقدرات الماضي ويتلاعب بحدود الحاضر أن يعيث بأحلام المستقبل ؟!! هيهات هيهات .. إن الإرادة الفولاذية للعنصر اليمني لتتحدى أقوى معادن الطبيعة صلابة أن تنازلها ؛ إنه شعب أبيّ قوي شابه أخطاره !! لفظ العبودية الماضوية الحجرية في عصر الحرية المدنية .. أنّ لجيل صاعد يعيش في الوسط الألفي والسماوات المفتوحة أن يفتح عينيه ويقبل بعيش ماض ظلامي ركلته أقدام الجدود خلف الحدود أن يعود أو يسود ..! فبراير شعب لا فرد ،فبراير كل لا جزء،فبراير انصهار فوارق الطبقية فلا تمايز للإنسان . هو انسان به تحتمي مقومات الحياة والعيش وبها يحتمي ويعيش .. ذكراك فبراير أشجان وأحزان ،نقطة ضوء ،ومحور تحد ، ومؤشر انطلاقة جديدة ، واستنهاض همة، كما أنه قطرة دم زكية روت تراب أرض البطولة فاستنبتت واستنهضت آلاف العزائم .. فبراير نفخة روح ،وعنوان تلاحم مثالي لمسيرة شعب وهوية وطن ..ليكن كذلك لبنة البناء ،وركيزة الوطن الذي ينعم به الجميع . فبراير .. تلاحم ووئام وتناغم وانسجام ، ترفّع فوق خلافاتنا وتجاوز لانقساماتنا لننعم بعيش رغيد ، ولأجيالنا نبني غد مأمول سعيد .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص