هل نحن واعون؟

نسمع كثيرا من مرتادي المساجد في هذه الأيام يتحجج بعدم الصلاة في بيته بأنهم لن يصلوا في بيوتهم حتى تغلق أسواق القات. هذا الوعي الجمعي المهيمن على أذهان الكثيرين من أبناء مديرية تريم وربما بعض المديريات المجاورة.

ولسان حالهم يقول: مادام المقاوتة منتحرين، نحن أيضا منتحرون. فأيقنوا وأدركوا من جهة أن الفايرس لا يفرق بين مسجد وسوق، ولا إمام ومقوتي.

ولكنهم من جهة أخرى ساووا بين أنفسهم وبين المقاوتة في الفكر والتدبير من حيث لا يحتسبون.

علينا أن ندرك حقيقة المرض وآلية انتشاره، ونترك كل التجمعات التجارية والدينية والمولعية.

أكاد أجزم أن المجتمع الحضرمي لن يستوعب الأمر حتى يضرب الله لكل بيت مثالا واحدا من حقيقة المرض - لا سمح الله - لكن ذلك معناه أننا وصلنا إلى عدم السيطرة، والكارثة الحقيقية، لا ينبغي علينا انتظار السلطات الرسمية وترصد قصورها أو تقصيرها، حجة لاستهتارنا، وتمادينا، وكأننا نحن الداخلين الجنة حسب، وأننا شعب الله المختار من الأوبئة، تلك دروشة لا تمت للفكر السليم ولا إلى الدين بصلة. فهل نحن واعون؟!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص