حرية التعبير وفبركة الأخبار!

عندما أقول أن فلانا لا يصلح للإدارة أو القيادة ،،، فهذا رأي شخصي يدخل في دائرة حرية التعبير ،،، وعندما أقول أن فلانا سرق ألف ريال ،،، فهذا خبر يجب أن أتحمل تبعاته القانونية ،،، وعندما أقول أن المشروع الفلاني فاشل ،،، وأن الصرف عليه هو هدر للمال العام فهذا رأي يدخل في دائرة حرية التعبير ،،، ولكن إذا قلت أن المسؤل الفلاني أخذ رشوة مليون ريال لإقامة هذا المشروع فهذا خبر يجب أن أتحمل تبعاته القانونية !!!

هذا مجرد شرح بسيط جدا للتفريق بين الرأي والخبر ،،، ورغم بساطة هذا التفريق إلا أن القائمون على مهنة الصحافة والنشر ما زالوا غير قادرين على فهم الفرق بين التعبير عن الرأي وتحرير الخبر ،،، وأن هناك مسؤولية قانونية يجب أن يتحملها من يكتب الخبر أو ينقله !!!

هذه الفوضى التي نعيشها في عالم التواصل الاجتماعي ومواقع النشر الالكتروني يجب أن يكون لها حد ،،، وهذا الخلط المقصود والإصرار المتعمد على استخدام الحق في حرية التعبير لفبركة الأخبار أو تأليف أخبار كاذبة يجب أن يتوقف ،،، ويجب علينا جميعا أن ندرك أن خداعنا وتضليلنا بالأخبار المفبركه والكاذبة ،،، هو من أخطر التهديدات التي تتعرض لها عقولنا ،،، وإذا كان الخبر الكاذب يأتي على هوى انفسنا ،،، فهذا لا يبرر اطلاقا تسامحنا مع الكذّاب الذي ألّفه ،،، لأنه ببساطة يسعى للتلاعب بعقولنا ليركب على ظهورنا كمن سبقوه من الراكبين !!!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص