استقطاب الحوثي لشباب ( حضرموت ) .. هل ندق ناقوس الخطر ..؟


لم يكتفِ الحوثي بتدمير كل شيء جميل في هذا الوطن السليب .. ولم تقف رعونته وصلفه وعنفه على الفتك بالأرواح والأموال والأنفس والثمرات .. بل واصل مسيرته المظلمة لتمتدّ يديه النجستين إلى شباب ( حضرموت ) ..!!

فقبل أيام قلائل ومن خلال خلايا حوثية مبثوثة بين ظهرانينا ـ تستوجب منا اليقظة والحس الأمني ـ قامت تلك الخلايا بعمليات استقطاب للشباب مستغلة فقر الناس وعطالة الشباب وقلة الأعمال .. فتمّ أيهامهم وخداعهم وإغراؤهم بمرتبات مجزية بالريال السعودي حتى يسهل وقوعهم في حبائلها ..!!

كثير من الشباب المغرّر بهم وتحت وقع مطارق الحاجة وتدهور الوضع المعيشي وظروف الحياة أبدوا استعدادهم للانضمام إلى أولئك المخادعين .. وهنا تكمن المصيبة ..!!

الالتحاق بدورات تابعة للحوثي هو بمثابة انتحار لشبابنا .. ولا ينبغي أن يمرّ هذا الأمر مرور الكرام .. هل نرتضي لشبابنا أن يُلقى بهم في محارق الموت دون رقيب ولا حسيب ..؟؟ .. هل نصمت ونتجاهل الأمر وكأنه لا يعنينا ونحن نرى زهرة شبابنا وعماد مستقبلنا يذهبون إلى وكر الئاب وجحور الثعابين ..؟!!

إنني أرسل ندائي واستغاثتي إلى كل العقلاء والوجهاء والقيادات الشريفة في أرض حضرموت .. والأمر موصول للجهات الرسمية أن تمنع ما يحصل من مصيبة كبيرة قبل أن يستشري سرطانه وتعمّ بلواه.

كما أبعث بندائي إلى كل الأسر الكريمة والعوائل الفاضلة والشباب المتنور ألا ينجروّا خلف الإغراءات أو ينساقوا خلف بريق الريال السعودي .. ففي الأمر ـ والله ـ مهلكة لهم وخيانة لأوطانهم ولدينهم ووبال عليهم في الدنيا قبل الآخرة.

وهنا لا أنسى أن نحيي الجهود الأمنية في حضرموت التي أبدت أولى جهودها من خلال تحذير الشباب في المحافظة من مغبة اتباع نداءات الخلايا الحوثية والانجرار خلف أوهامها .. وألا يكونوا لقمة سائغة يسهل استغلالهم والزج بهم في مهاوي الوغى وساحات القتال التي يُعرف الظالم فيها من المظلوم .. والمعتدِي فيها من المعتدَى عليه .. والمنقلِب من المنقلَب عليه.

ينبغي أن نمنع مليشيات الحوثي من خنق مستقبل ( حضرموت ) من خلال مقاومة كل مخططاته ومراميه لضرب شبابنا البريء .. فليس لنا من ثروة متبقية بعد ضياع ثرواتنا ومقدراتنا على أيدي اللئام الآثمين إلا ثروة الشباب الذين يجب أن نحافظ عليهم كما نحافظ على حدقات أعيننا.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص