منتدى الدكتور غالب القرشي يناقش قانون العدالة الانتقالية في مقابل الحصانة

حضرموت اليوم / صنعاء / خاص

استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي في فعالية اليوم الأحد 13 يناير 2013 سعادة السفير مروان عبد الله عبد الوهاب نعمان للحديث عن المبادرة الخليجية بين الحصانة والعدالة

وقدم السفير مروان نعمان ورقة عمل ناقشت قانون الحصانة اليمني والعدالة الانتقالية ومبادئ حقوق الإنسان، موضحاً فيها الكثير من القضايا التي تخص الحصانة المقدمة للرئيس السابق ومعاونيه، وكذلك العدالة الانتقالية والإشكاليات التي ستواجهها أثناء التطبيق.

وقال نعمان: "لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة أن يأمر المجتمع الدولي أي رئيس دولة منتخب ومتمسك بشرعيته أن يتخلى عن الحكم" في إشارة إلى أن الوضع في اليمن كان على حافة الهاوية.

وعن أحداث جمعة الكرامة قال السفير مروان نعمان: "قدمت استقالتي من عملي كسفير لليمن في طوكيو وعندما عرض عليَّ - في نفس اليوم - منصب ممثل اليمن الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك رفضته "مؤكداً على أنه لم يكن قادراً على خدمة النظام بعد تلك الحادثة سواءً كان هو مرتكبها أم غيره فهو في الحالتين المسؤول عن جريمة كتلك".

DSC03524

وقال نعمان: هناك جرائم وانتهاكات حدثت غير الاعتداء على المتظاهرين، كقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة وهذا يعد جرائم إبادة لا تسقط أبداً، والقانون الدولي لا يعترف بالحصانة التي تمنح لمرتكبي جرائم ضد الإنسانية، وكل قرارات وبيانات مجلس الأمن بما فيها تصريحات جمال بن عمر تؤكد ذلك.

وفي معرض ردوده على بعض التساؤلات والمداخلات قال السفير مروان نعمان: يجب على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أن يتحاورا كممثلين لليمنيين لا لأحزاب أو فئات أو مناطق، وأقول للشباب خليكم وراهم لا تدعوهم ينفردوا بصياغة أي شيء، "هناك أشياء معدة مسبقاً".

المحامي خالد الآنسي تساءل في مداخلة رئيسية له، من أين تبدأ العدالة الانتقالية؟ قائلاً: أن "تحديد الفترة يقود إلى مشكلة الصراع السياسي القائم".

وقال الآنسي أن الرئيس السابق كان يعلم أنه لا جدوى من الحصانة لذلك طلب التوقيع عليها من الاتحاد الأوروبي وأمريكا كشهود، فرفضوا، ورفض ذلك جمال بن عمر، فسعى بعد ذلك لخلق نظام سياسي جديد يحتمي به تحت مظلة الحصانة والعدالة الانتقالية.

وعن العدالة الانتقالية قال الآنسي: أن من أهم مقتضياتها قيام سلطة محايدة لا تستفيد بشكل مباشر من قوانين العدالة الانتقالية، ولا يكون لديها رغبة في الانتقام من طرفٍ ما، لذلك فإن مؤتمر الحوار الوطني هو من يجب أن يمنح العدالة الانتقالية، لأنه ليس سلطة ناتجة عن صراع سياسي.

عدد من المداخلات والتساؤلات ركزت على قانون العدالة الانتقالية ومدى التلاعب به، وكيفية تطبيقه وإسقاطه على الصراعات المسلحة التي حصلت في صعدة وصيف 94.

وفي بداية الفعالية ألقى الشاعر يحيى الحمادي قصيدة بعنوان "صلاة الذئاب"

حضر الفعالية عدد من الحقوقيين والأكاديميين المتخصصين والباحثين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص