بعد أسبوع من الهجوم وإطلاق سراح معتقلي إصلاح عدن.. تفاصيل عملية فجر الأربعاء ...

حضرموت اليوم / متابعات / أصالة حداد روى عدد من أقارب المعتقلين وقائع مداهمة المنازل واقتحامها من قبل عناصر مسلحة تتبع أمن عدن صبيحة الأربعاء الماضي في منطقة القلوعة بمديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن. تقول زوجة الشاب/عمار عفارة أحد أفراد مقاومة عدن، إنه في تمام الرابعة والربع فجر الأربعاء حاصر البيت جنود ملثمون تقلهم خمسة أطقم عسكرية، دقوا الباب بعنف ففتح لهم أخي وعلى الفور رفع أحدهم السلاح في وجهه قائلا: قل لعمار يخرج أو بانقتحم البيت ونفتشه، فقال له أخي: معنا مريض ونساء في البيت، وخرج عمار فقاموا بتكبيله وربطوا على عينيه وطلبوا جواله فأحضره أخي لهم. وأضافت في شهادتها على الواقعة ان المسلحين قالوا سنقوم بتفتيش البيت،ودخل ثلاثة جنود مدججون بالسلاح وملثمون قلبوا محتويات الغرفة رأسا على عقب، وأخذوا حقيبة العمل حق عمار وخرجوا، وحين حاول اخي ان يستفسر عن الموضوع رفعوا في وجهه السلاح، وأمروه بالعودة إلى البيت. من جهتها تتذكر ابنة الأمين العام المساعد وزوجة المقاوم محمد الحكيمي تفاصيل الحكاية فتقول: الساعة الثالثة والربع فجرا حاصر البيت جنود ملثمين بزي أسود وكان عددهم ثلاثة أفراد دقوا الباب بعنف شديد وبعالي اصواتهم ينادون اين محمد افتح يا عبدالملك الباب.. ففتح أخي الباب لهم،وقالوا له ارفع يديك لفوق،ودخلوا للبيت بدون إذن.. ومازالوا ينادوا بعالي أصواتهم اخرج يا محمدعبد الملك، وأضافت قائلا خرج اخي الثاني وكانوا قريبين لغرفة نوم أبي ولكنه حينها خرج من الغرفة وهو بثياب نومه، اخذوه ورفعوا عليه الآلي (السلاح)،خرج وقتها اخي ليلحق بهم صاحوا فوقه ورفعوا أسلحتهم في وجهه وذهبوا ولم نعلم الى أين أخذوا أبي. وتختتم حديثها قائلة: نزل زوجي بعدها ليستفسر عما جرى وبدون أي مقدمات اختطفوه ولانعلم الى اين اخدوه أيضا.!؟ اما زوجة القيادي في مقاومة عدن والناشط المعروف أيمن شكيب،فتتحدث عما جرى بالقول اتصلت بنا عمتي (ام ايمن) واخبرتنا انهم اعتقلوا اثنين من اخوة ايمن بهدف الضغط عليه ولكي يدلوهم على بيت أيمن، فقام ايمن وتجهز، وما إن فتح باب البيت حتى وجدهم أمامه فقال لهم انتم تريدوننا، أنا جاهز معكم،قالوا له نريد ندخل نفتش فرفض،وقال لهم لن تدخلوا فوق عائلتي فقالوا له لابد ندخل فقال لهم انتظروا، وأمرني ان ادخل انا واطفالي غرفة النوم ليدخل عدد كبير منهم وفتشوا الصالة وأخذوا الكمبيوتر المكتبي الخاص بأولادي، وهو كان معه جواله ومبلغ مالي ومفتاح سيارته، فأخذوه وغطوا عيونه ومضوا، بعد قليل عادوا ومعهم مفتاح السيارة حق أيمن وأخذوها. تتذكر أخت الشاب المقاوم محمد شرف واقعة اعتقاله فتقول: اذن الفجر فدخل محمد يتوضأ استعدادا ليذهب لصلاة الفجر في المسجد وسمع طرق الباب بقوة شديدة ايقظت الجيران فقال لاخوانه افتحوا الباب وانا سأرتدي ملابسي ففتح اخوتي الباب وكان أمامهم خمسة ملثمون يقولون أين محمد شرف؟! فقالوا لهم اخوتي: ماذا تريدون منه فقطعهم محمد قائلاً سآتي معكم.. وكانت أمي تصيح وتبكي خائفة على ابنها، وهم يقولون لها نحن سنأخذه، وقام أحد الملثمين بنزع محمد إلى الخارج، فحاول اخي الأصغر مسك يد الملثم فصاح عليه: اجلس مكانك وإلا بارشك الآن بالرصاص. توقفت قليلا ثم واصلت حديثها بمرارة: أخذوا محمد وجروه بكل وحشية، أخي الطيب الخلوق حتى انه لم يقل لهم كلمة غير اشارته إلى أنه مصاب في ركبته، وهم بدون رحمة ولا إنسانية سحبوه بكل قوة حتى قطعوا ثيابه وقالوا لأخي الصغير أغلق الباب وادخل والا نرش عليكم الرصاص. وعن مداهمة منزل أمين عام نقابة الأطباء في عدن الدكتور عارف أحمد تروي ابنته لحظات اختطاف والدها من المنزل فتقول: مع ساعات الفجر الأولى تحديدا الساعة الرابعة كان مجموعة من الملثمين يدقون باب البيت بشكل مخيف، وينادون بصوت عال يا عارف افتح الباب أو بانكسره وكانت لهجتهم تدل على أنهم ليسوا من أبناء عدن نزل ابي من الدور الثاني حيث تقع غرفة نومه وفتح لهم الباب وأخذوه بثياب النوم وهو يقول لهم خلونا البس، ولكنهم خطفوه ودخلت مجموعة أخرى تفتش البيت وتأخذ جواله واللابتوب الشخصي وخرجوا من البيت. وأطلقت إدارة أمن عدن أغلب المعتقلين الذين اختطفتهم في تلك الواقعة التي تزامنت مع اقتحام مقر الإصلاح القلوعة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص