في اليوم العالمي للغة العربية.. لغتنا الأم الفصحى إلى أين؟

يصادف اليوم العالمي للغة العربية 18 كانون الأول /ديسمبر من كل عام، فيا لغتنا الأم إلى أين ذاهبه قواعدك وأصولك ومراجعك، التي تجعلك اللغة الأم التي يفتخر كل من ينطق بها خلال العصور المختلفة. كم من بشر وكم من أمة.. تريد أن تنطق العربية، لتصل إلى تلك العلوم الغزيرة الواسعة والمفاهيم العظمية، خلال مختلف الحقب الزمنية للأمة العربية والإسلامية. ليس بعيدا.. نحكي لكم قصة من الواقع الأليم الذي نعيشه مع لغتنا العربية! ذات يوم في محافظة عدن خلال أيام الدراسة في السنة الأولى للعام الماضي، متجولين أنا واثنين من الأصدقاء بالسكن، ذهبنا إلى إحدى المكاتب المتوسطة، سألنا عن عدد من الكتب والكتيبات المختلفة. وفجأة لفت نظرنا كتاب "العربية بين يديك"، نصحنا صاحب المكتبة بشراء الكتاب، قائلا " هذا الكتاب قيم جدا أعد بقواعد نحوية سهلة مبسطة،بإشراف أساتذة مختصين، تهدف إلى تمكين قواعد اللغة العربية لدى القراء والعامة"، فلما رأنا صاحب المكتبة مترددين، قال لنا بحرص ومحبة "خذو الكتاب بدون أي مقابل.. شرط أن تتعلموا ما بداخله ومضمونه.. ووقت ما تنتهوا من دراسته، ارجعوا هذا الكتاب، فوافقنا لما رأينا من حرص واهتمام، فأخذنا الكتاب بتحمس على أمل أننا سنطلع عليه وسندرس معا مضمونه.. لكن !!! مر الأسبوع ومرت الأسبوعين ومرت الأسابيع المتتالية على الكتاب.. بل وللأسف مرت الشهور، ولم نقرأ ولا صفحة واحدة، كل ما ذكرنا الكتاب كل واحد يلوم الآخر، مالنا كتاب الرجل ما قصر معانا، على الأقل نرجع الكتاب للرجل، كل يوم نردد خلونا نطلع لكن للأسف هي الأيام تكرر نفسها، إلى أن نسينا موضوع الكتاب، وقبل أسبوعين كنا في نظافة شاملة للسكن، تفأجات بين الكتب الموجودة تحت السرير هذا الكتاب "العربية بين يديك"، فدمعت عيني تأسفا وألما على قصة هذا الكتاب ووقائعنا الأليم نحو لغتنا الأم "اللغة العربية". فهذا للأسف وبدون مجاملة واقع غالبنا تجاه لغتنا العربية والثقافة عامة. فأسفا كثيرا وكثيرا.. على تقصيرنا وإهمالنا تجاه لغتنا، فمن هنا حبيت التنبيه والتذكير فقط لي أولا ولكم جميعا، تجاه لغتنا العربية نحويا وإملائيا وتمكين قواعدها وأصولها. فهناك الكثير من الكتب القيمة السهلة البسيطة لتمكين قواعد اللغة العربية، فياليت نعود إليها ونطلع على ثروتها، لكي نتمكن أكثر ويعود لنا مجد لغتنا العربية الأم. فيا أمة إقرأ.. متى نقرأ ؟؟؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص