اليمن يتسع للجميع !

إن من يؤمن بالعمل السياسي المنظم والمنضبط، لا يمكنه اتقان أي دور من أدوار البلطجة السياسية، التي تمارس اليوم ضد الإصلاح، ظنا منهم القدرة على حرف مساره الرافض للرعونة والعنف بكل أشكاله ومسمياته. لقد شب الإصلاح وفطن لهذه الممارسات، وصقلته ميادين الكرامة والتجارب المتراكمة، ماضيا في طريقه إلى الأمام لا يستوقفه او يثنيه عويل المهزومين والمأزومين المبدلين والمغيرين ألوانهم والمكشوفة عوراتهم للملأ، على أن يتراجع قيد أنملة في دفاعه عن قيم الحرية والثوابت الوطنية، التي أصبحت تباع وتشترى بالمزاد مهما كلفه ذلك من ثمن. إن ما يميز الإصلاح هو إيمانه الراسخ بالعمل السياسي السلمي للوصول إلى السلطة وبمبادئ الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر، التي يحتفى بها اليوم وتتعرض لأبشع هجمة عرفها التاريخ اليمني المعاصر، ويرفض الإصلاح كل دعوات فرض القناعات الخاصة بالقوة ويعتبر إقامة الدولة المدنية دولة النظام والقانون حلمه الذي يسعى الى تحقيقه بكل السبل. إن كل ما يقال عن الإصلاح من اتهامات في نهجه وسلوكه لا يسنده الواقع ولا تدعمه الإثباتات، ويدخل في إطار الكيد السياسي والاستهداف الرخيص لمواقفة الواضحة على كل المستويات وفي كل المراحل سلما وحربا. إننا كأعضاء في التجمع اليمني للإصلاح تتسع صدورنا، ولا يمكن أن تضيق من سماع النقد البناء والهادف لمواقف الإصلاح خلال مسيرته منذ الإعلان عنه في سبتمبر ١٩٩٠م، وليس من المقبول على الإطلاق أن يتحول النقد إلى مصادرة حقي في الرأي او الإقصاء والعمل على إلغائي ومحوي من الخارطة السياسية، فذلكم لا يرتضيه أي تجمع على نفسه، كما أنه يعتبر سلوك غوغائي ينبغي على كل القوى السياسية نبذه وإدانته إن أردنا يمنا قويا تعلى فيه قيم المحبة والإخاء يستند أبناؤه على الحكمة والمنطق وتغليب المصالح العليا على المصالح الشخصية الآنية، كما أن على كل من ينتهج ويمارس سياسة الاقصاء والتخوين وبث الكراهية، أن يراجع نفسه ويعيد حساباته ويضع نصب عينيه أن اليمن يتسع لجميع أبنائه. #ربيع_باسيود

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص