شبّوا عالصخر ..ورشنوا عالتنانير..

في هذه الايام يعيش كل فرد من افراد وادينا 'وادي حضرموت 'حالة تعب وعناء .. ومن هذا الذي قال ان اهل حضرموت يعيشون في حياة هادئه .. اصحح لهم ماقالوه ..فكل شي آتي لا محال له ..لكنهم يتخذون معنا طريقة التمهل حتى لا يصحو الاسد من غفوته فيثير عليهم.. 'بطريقة المصيده الاحترافيه' .. وفوق كل ما جرى في وادينا كذلك في هذه الايام تعيش ربة البيت حالة صراع مابين الصخر والحطب… في الصباح والمساء لكي توفر لعائلتها الاكل وتخفف عنهم الجوع غير مكترثه للمرض الذي قد تعاني منه بسبب هذه الاساليب وتأثيرها عليها وتخلت عن كل شي حتى عن الاكسجين النقي حتى تتنفس به لتعيش… .. ورجل البيت ينام بعد عناء على امل ان يصحو في الصباح ليجد المفقود الذهبي مايسمى 'بالغاز'… يخرج من البيت وكل فرد من اسرته ممتلئين بالامل والفرحه بان يعود ويحمل معه الغاز ..لكن يرجع غاضبا يآئس ..وما على لسانه غير… 'شبّوا عالصخر ورشنوا عالتنانير ' "الغاز"… هذا الشي الوحيد الذي ننام ونصحو على ان نسمع خبر وجوده ..وكأننا ننتظرها لنتوجها ملكه علينا ..هذا الكابوس الذي عاشه اهل الوادي ..بعد ارتفاع الاسعار المؤلم الذي يعانيه الى هذه اللحظه كل فئه من فئات وادينا المظلوم .. 'شي غاز ياسيادة المحافظ '.. فقد تعبنا من هذه الحاله وهذا الكابوس .. لابسط حقوقنا لم نجدها .. اسعار تشتعل يشيب منها شعر الصغير قبل الكبير.. غاز وانعدم وصبرنا عالصخر والتنانير .. وكهرباء تنطفي واصبحنا عالشمع والبوابير.. باقي الهواء واقطعوه واشهد ان لا اله الا الله العلي القدير.. لماذا ؟؟ لماذا كل هذا؟؟ لو فكرنا ولو بالقليل لم نجد اي مبرر وقد اكتفينا من تصديق تلك الاعذار جميعها .. وادينا ولله الحمد ممتلئ بالخيرات الوافره ..التي لو توزعت على كل فرد من افراد الوادي لعاش حد الاكتفاء.. حتى ان وادينا فيه الكثير من المعالم الاثريه التي عاش من وراءها بلادنا لسنين عديده ...وماهي فائدتها علينا ..لا شي ؟!… فقط نعاني ونتعب ونشقى… وغيرنا يأخذ شقاءنا هكذا… وعلى قول المثل "بعير يعصر وبعير يأكل التخ"... الى متى هذا الظلم .. متى ستصل صرخة هذا المظلوم الى اعماقكم .. متى ستنظرون لحالة تلك المرأه التي تعاني بكل لحظه لا يهمها سوى اطعام عائلتها وعدم حاجتهم للطعام بكل الطرق وبكل الوسائل فقط لانها ام.. من يدري عن حال الاطفال الذين قد يموتون من الجوع في كل حين… وماذنب ذلك الشايب الكبير ..وهذه العجوز .. ومن يدري عن حالة رجل البيت الذي يحمل كل شي على عاتقه ..فحياة اسرته كلها فوق ظهره .. وصل فينا الصبر حداً لايطاق .. وواجهنا كل شي بقدر المستطاع .. حاربنا الاوضاع ..بالانعدام والارتفاع .. ساكتين ..حائرين ..حالنا يزداد باتساع .. كفى ..كفى ارجوكم .. فقد سئمنا كل الكذب والزور والخداع ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص