سيول عدن تدمر طبقات الأرض وتزيد معاناة السكان

توفي ثمانية أشخاص على الأقل بينهم نساء وأطفال، يوم الثلاثاء، في فيضانات وسيول جرفت مدينة عدن جنوبي اليمن. وقالت مصادر طبية إن 80 شخاصاً على الأقل أصيبوا في تلك السيول، بينهم ممن تعرضوا لإصابات خطيرة. وحسب مصدر في الحكومة فإن أكثر من 60 منزلاً تضرروا من السيول العنيفة. ونشرت مقاطع فيديو على الانترنت تظهر حجم الآثار التي خلفتها الفيضانات في معظم أحياء عدن وخاصة حي "كريتر" الشهير وسط المدينة الساحلية. ونشرت صور لمحال تجارية غرقت حتى منتصفها مدمرة "الأقمشة، والمواد الغذائية" التي خرجت معظمها تسبح وسط المياه. وقال محمد العدني لـ"يمن مونيتور" إن السيول جرفت السيارات في الشوارع ومعظم المنازل تضررت كلياً أو جزئياً. وأضاف أن سيارته جرفتها السيول ودُمرت تماماً، لكنه سعيد أن عائلته لم تصب بأذى فيما توفي جاره الذي جرفته السيول. وأظهرت الصور تدمر طباقات الأرض وجرف السيول للطرقات، وسط جهود السكان المحليين للإنقاذ وغياب وجود أي سلطة محلية في المنطقة. وامتلأت الجبال وصهاريج عدن عن آخرها- حسب السكان. تقول لينا بغضب إن "الحكومة تتجاهل أي نداءات وكذلك المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينشر مسلحيه في معظم أحياء عدن". تشعر لينا ومعظم السكان المحليين بالخذلان وتقول إن "شباب عدن هم السلطة والقوة وفرق الإنقاذ، لقد ظهر التضامن الشعبي الذي لم يحدث من قبل". من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية إن رئيس الوزراء معين عبدالملك وجه نائبه سالم الخنبشي ومحافظ عدن بسرعة تنفيذ التكليفات الصادرة من الرئيس عبدربه منصور هادي. لافتا إلى أهمية إعطاء جهود الإنقاذ والإغاثة للمواطنين الأولوية القصوى، وتنفيذ التدابير العاجلة لتصريف مياه السيول، وتحشيد كل الإمكانات والوسائل المتوافرة لذلك. لكن لينا ومحمد ومعظم سكان عدن يقولون إن الحكومة لا تملك سلطة في عدن. كما أن هذا التوجيه دون قيمة إذ سبق القيام بتوجيهات سابقة بتعويض السكان بسبب سيول سابقة لكن لم يحدث ذلك.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص