"لجنة معلمي حضرموت" .. الكيان الذي ربح ( الرهان )


في الوقت الذي تمسّكت فيه نقابات الوادي الأربع بإضرابها بعناد كبير .. ومرور عليها بضعة أشهر ولم تبارح مكانها دون تحقيق أي تقدّم يُذكر .. انبرت "لجنة معلمي حضرموت" لتكسب الرهان باستغلالها الفرص المتاحة لتحقيق شيء من المكاسب في خطوة أولى عدّها الكثير من المراقبين والمتابعين أنها ( ضربة معلم ) ..!!

وفي حين تململ كثير من منتسبي القطاع التربوي ذوي النظرات القاصرة .. ولم يستوعبوا أبعاد المكاسب التي تحققت جراء هذه الخطوة الجريئة .. فإن اللجنة ما زالت فخورة بقفزتها وعليه أعلنت رفع الإضراب وسط تجاذب في الآراء حولها ..!!

البعض ممن يحمل في نفسه شيئاً على اللجنة وجد في تلك الخطوة فرصة سانحة انتهزها لبث الأراجيف والشبهات والتشكيك في قادة اللجنة الرئيسة وصفّها الأول .. الأمر الذي لم يفتّ في عضد اللجنة ..

فقيادتها بعيدة كل البُعد عن ( البيع ) أو تفضيل المصالح الشخصية ـ كما يزعم شانئوهم ـ وقد أثبتت الأيام الحقيقة الراسخة .. ولو كانوا مثلما يقول أولئك المرجفون لاستغلوا فرص كثيرة وإغراءات جمّة عُرضت عليهم قبل اليوم ..!!

لكنهم ضحّوا بجهودهم وأوقاتهم وأموالهم وعانوا الكثير وتعبوا وتعرضوا للكثير من التعسفات والاستدعاءات والتهديدات والملاحقات غير القانونية .. في سبيل مضيّهم من أجل متابعة حقوق المعلمين ومطالبهم المشروعة ..!!

للأسف الشديد الكثير خذل اللجنة في أشدّ أوقاتها قتامة .. ثم نراه اليوم ينظّر ويتكلم ويحلل ويرعد ويزبد .. فأمثال هؤلاء لا ينبغي أن يُلتفت لأقاويلهم الجوفاء .. لأنهم لم يكونوا موجودين في ساعة العمل والحسم ثم جاؤوا ( يتفلسفون ) بكل بجاحة وخفة عقل ..!!

من حق الآخرين أن يقولوا رأيهم .. لكن دون مساس بكرامة اللجنة أو منتسبيها وقيادتها التي رأى العالم أجمع أنها فوق الشبهات ـ وهذا ظننا فيهم والله حسيبهم ولا نزكيهم على الله ـ فثقتنا فيهم لم ولن تتزعزع .. ونُكبر فيهم شموخ الهمة وبُعد النظر وسلامة المقصد ..!!

البعض غضب من أجل حافز لم يرتضيه وآخرون غضبوا لعدم وضعهم على قدم المساواة مع حافز المعلين .. ووضعوا اللوم على اللجنة كأنها هي من فرضت ذلك .. ولو علم هؤلاء ( الوصوليون ) الذين يستثمرون قضايا المجتمع من أجل مصالحهم الخاصة .. أن اللجنة تتمنى لهم الخير أكثر ..!!

فالذين لا يعجبهم سوى إظهار الولاء حال رغبتهم ورضاهم .. ويقلبون ظهر المجن إذا لم تجرِ الرياح حسب أهوائهم لا حاجة لنا بهم لأن وجودهم ينخر في جسد اللجنة أكثر مما يجلب لها العون والتأييد ..!!

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص