الفكر الحوثي تحدي يهدد تماسك المجتمع الحضرمي.

تواجه حضرموت، بموروثها الديني السني المحافظ، خطرًا كبيرًا يهدد سلامة عقيدتها واستقرار مجتمعها، يتمثل في انتشار الفكر الحوثي الرافضي وعقيدته المنحرفة بين شبابها، حيث إن هذه الجماعة تسعى جاهدة لنشر مذهبها الباطل، مُظهرة للعامة أن هذا الفكر هو الإسلام الحقيقي، بينما هو في الواقع يشكل انحرافًا عن التعاليم الإسلامية الأصيلة.

وتستهدف جماعة الحوثي بشكل خاص الشباب الطائش والجاهل، سعيًا لزرع عقائدهم الضالة في عقولهم، مستغلين ضعفهم وقلة معرفتهم الدينية يحاولون إغراء هؤلاء الشباب بالمكاسب المالية والمادية، مما يجعلهم صيدًا سهلًا لأفكار الجماعة التي تعظم أهل البيت بشكل مبالغ فيه، وتُروج لأفكار تكفير الصحابة وسبّ أمهات المؤمنين، في محاولة لتشويه التاريخ الإسلامي وخلق انقسامات داخل المجتمع المتمسك بعقيدته وصلابة وحدته .

ويعتبر استهداف الشباب في حضرموت هو جزء من مشروعهم في السيطرة على كامل جغرافية اليمن، حيث تعتمد الجماعة على استغلال الفقراء والمعدمين الذين يعيشون حياة الكفاف بتقديم إغراءات مالية، ثم إدخالهم في دورات تعليمية تغسل أدمغتهم بأفكار الجماعة الحوثية الاثنى عشرية ويدعون نصرة الأمة الإسلامية ومواجهة أعدائها من اليهود والنصارى، في محاولة لإضفاء شرعية على أفعالهم المدمرة.

وفي ظل هذه الظروف التي تعيشها اليمن عامة وحضرموت على وجه الخصوص، تزداد أنشطة الخلايا الحوثية ونراها عياناً عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا لتماسك المجتمع وعقيدته السنية السمحة.

إن أي انحراف عن هذا النهج سيؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وإشعال الفتن التي سيعاني منها الجميع، وأولهم هؤلاء الشباب الذين تم التغرير بهم.

لذا، يتعين على الدعاة والأولياء والمربين أن يكونوا في حالة تأهب دائمة لتحذير أبنائهم من الوقوع في براثن هذه الجماعة الارهابية المارقة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تدفع البعض للانجراف نحو هذه المغريات المدمرة ولابد من التحرك السريع والواعي اليوم، قبل فوات الأوان، هو الضمان الوحيد لحماية شباب حضرموت من خطر الخلايا الحوثية الداهمة.

#ابوحميد_الكباسي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص